العتاب
العتاب لا دموع له
ينال منّايؤرقنا
الآن أنا أحمل في قلبي
ألف عتاب
عتابٌ وقحٌ
للمرّة الألف أحاول أن أشقّ به
سواد اللّيل
أن أعطيه زاوية من زوايا قصائدي
علّه يستكين
لكنّه بجرأته أضناني
رفع الكلفة ما بيني وبين الأرق
حتّى أمسينا صديقين
اعاتبك أنت العتاب
أن ارحل لا مجال معك لتسوية
أو لمقايضةٍ
رأسمالك كلّه ليلة
حالكة السّواد
وعينان شاخصتان
تبحثان عن جدران
عن جدرانٍ تقلّصت
لا بل سكنت
هنا في قلبي
حيث العتاب استقرّ
ينفث سيجارته
وبكلّ برودة أعصاب
يواصل العتاب