ليلةٌ نام فيها القمر
هي أسيرة نظرة من عينيه
هي أسيرة حبّ أينع
نضجت على خدّيه الثّمار
كم شدّتها لقطفها!
تجري الدّموع تغسل الخدّين
وحبيبها الذي أسرها
أسرج الفرسَ ورحل
هي قصّةُ حبّ
وفي الحبّ قوى تتعدّى
إلى ما وراء السّماء والنّجوم
قوى من أحاسيس
تغاريدها لا تسكت
تملأ الدّنيا ...
وماذا نقولُ
عن اثنين اختارهما الحبّ
لينشراهُ رسالةً
حروفها تتطاير قبلات
رسالة أن تاهت
أو غيّرت المسار
كانت طيور السّنونو ساعي بريدها
وماذا حينها نقول
عن امرأة عاشقة
ذات ليلةٍ نام فيها القمر
مدّ الموت يديه
وسلب منها حبيبها
جاء متنكّراً في صورة فرس
يمتطي الفرس البيضاء
ثمّ عنها يختفي
تاهَ في صحراء
لا بل هوى
في وادٍ سحيق
لا بل تسلّق
غيمة بعيدة