قصيدة // كَبوَةُ أُمَّة ...
_________________
.
قَتَلتُم فِيَّ قّضِيَّتي
وَروحي قِصَّة فِداءْ
كُنتُم أنتُم أُمَّتي
أصبَحتُم عِلَّة وَداءْ
كُنتُ آملُ بِنَظرَةٍ
عِندها أُلَبّي النِّداءْ
لَقَد خَسِرتُم قَضِيَّتي
مِنَ الجَهلِ والغَباءْ
كُلَّما أُصبِحُ وَأُمسي
أتمنّى الفَرجَ قَد جاءْ
يا أُمَّتي وَعُزوَتي
لِمَ أنتُم في رَخاءْ ؟
لَوْ كُنتُم يَداً بِيَدٍ
ما قَوِيَ عَلَينا الأعداءْ
مَرَرْتُم بِربيعٍ أسوَدٍ
وَها أنتُم في الشِّتاءْ
كانَ الأمل في الصَّباحِ
وَصارَ ألَماً في المَساءْ
كُنتُم لي كلّ حينٍ
كَرَماً وَجوداً بِسَخاءْ
قَضِيَّتي عُروبتكُم
أملي فيكُم وَرَجاءْ
كونوا يَداً حانِيَةً
في العَطاءِ والبِناءْ
أخباركُم لا تَسُرّني
سَمِعتُها في الأنْباءْ
هَل فَصَلتُم قَضِيَّتي؟
وَحُوِّلَت إلى القَضاء؟
وَحَكَمتُم عَلَيها بِأمرٍ
مِن السّاسَةِ الأغبِياءْ
وَنَسيتُم قَضاءَكُم ..
فيهِ العَدلُ والدَّهاءْ
أسأَلُكِ يا أُمَّتي
مَنْ صاحِب الشِّراءْ ؟
بَحَثْتُ عَن خَريطَتي
قالوا هِيَ في الفَضاءْ
أرَدتُموها هَباءً
لكن هِيَ في السَّماءْ
لِماذا تَهجونَني يا ..؟
فَأنتُم العِلَّة وَالشَّقاءْ
أتمنّونَ عَلَيَّ بِمَقعَدٍ
يَجلِسُ عَلَيهِ السُّفهاءْ
مَقعَدي حَصيرَتي
جَلَسَ عَلَيها الآباءْ
وَلَن أتَخلّى عَنها
فَهيَ راحَتي وَبَهاءْ
هَلْ عَلِمتُم لِماذا ؟
تَجمَعنا مَعَ الأحِبّاءْ
صُنِعَت بِأيدي جَدَّتي
وَمَقاعدكُم صُنعاً ساءْ
إنْ. كَلِماتي سَقيمةً
هَلّا تَعطوني الدَّواءْ
سَأدفَعُ الثَّمن فَوراً
بِشهادةِ أطفالٍ وَنِساءْ
لا تَلوموني يا خِلَّتي
فأبي أوصاني بِالإخاْءْ
تِلكَ أُمَّتي وها قَضِيَّتي
فَحَقٌّ عَليَّ لِوَطَني الدِّماءْ
_____________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل