مَن يَسْخَر مِن الجُرح لا يَعرف الألم
فَكَيفَ إذا اكتَوى بِالنارِ؟ عَساهُ يَعلَم
.
لا تَدوم الصّحة فالكُلُّ فينا سَـيَهرَم
أوْ نُبتَلى في الحَياةِ بِما هُوَ أعظَـم
.
في السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَاللهُ هُوَ الحَكَم
والعِبرَةُ فيمَنْ واسى ولِقَلبِهِ احتَكَم
.
مَعلولٌ بِعِلَّةٍ مَنْ رأى جُروحاً وَسَقَم
سَينالُ مِنها يَوماً وهذا وَعدٌ وَقَسَم
.
لا تَنسَ أنَّكَ بَشَرٌ لَمْ تُخلَقَ مِنَ عَدَم
فَالبناءُ مَهما عَلا فَمَصيرهُ سَــيُهدَم
.
خُذْ عِبرَةً مِمَّنْ تَكَبَّـرَ وَتَجَبَّـرَ وَظــلَم
فَسُرعانَ ما هَوى وَصارَ مَثَلاً وَعَلَم
.
كَفاكَ فَراغَ عَقلٍ. اقرأْ الكِتابَ وَتَعلَّم
سَيَنفَعكَ في يَومَ يَجفُّ فيهِ القَــلَم
.
لا تَجدَ مَنْ يُسْعِفكَ وَلا يَنفَع النَّـدَم
وتَقولُ يا حَسْرَتي. ما فائِدَة الكَلَم؟
.
يا جُرْحاً . صَبراً فَلَكَ اللهُ فَلا تَهتَــمّ
فَهُوَ الشّافي المُعافي مِنْ كُلِّ ألَم
__________________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل