(( الماضي الحاضر ))
____________________________
.
المَنحوس ْ مَنحوسْ لَو عَلَّقوا على راسو فانوسْ
مَثَلْ قالهُ جَدّي . لكنَّهُ كانَ مَدروسْ
لَيْسَ مِثل أمثالنا المَكتوبَة في القاموسْ
مَعانيها أفعال وأقوال بِكلام ٍ مَدْسوسْ
حُروفها ساكِنة وأُصولُها مِن المَجوسْ
تَسَرَّبَت لَنا بِفِعلِ واحِدٍ جاسوسْ
كُنّا نَفلَح الأرض وَنَحرُثها بِالفُؤوسْ
صُرنا نَحرُث البَشَر بِالسُّيوفِ والتُّروسْ
أرادونا نَعود لِأيّامِ حَرب البَسوسْ
ما مَرَّت أيّام مِثلها الحَرب الضَّروسْ
لَمّا نسأل ماذا جَرى؟ يَقولوا هذا كابوسْ
مَضَت سِنينٌ وَما زالَ العَقل مَهووسْ
وأجيالٌ فَرحَةٌ بِمِثلِ هذهِ الطُّقوسْ
وكل يوم تَزيد الأمثال والفَهمُ مَعكوسْ
صارَت في كلّ بيت مِثلَ قَرصَةِ النّاموسْ
أكُلّ هذا غَباء حتى نَقول حَظّنا مَنحوسْ ؟
ما هيَ ضَربة حَظّْ . لكنّها ضَرب على الرُّؤوسْ
متى نَحفَظُ مَثَلَ جَدّي ونَمشي مِثل الطّاووسْ ؟
لَمّا نعرفُ آياتنا .. يَكبَرُ العَقل وتَتَغَيَّر النُّفوسْ
_______________________
بقلم الشاعر/ بشار إسماعيل
_______________________