ويرسل من صواعقهم ليلقي برئ الـقـوم حتفاً إن أغـــاروا تـزلزل أرضنـا منهم بلايـا ويعقب خطوهـم أبـــدا دمــارٌ ظـلام الليل عنـدهم نهـار وجنـح الليـل في يدهم دثــارٌ(1)
خفـافيشٌ بليـلٍ إن تبـدّى ضيــاءً فـي معاقلـهم تَـداروا وتـأويهم كهوف من ضـلالٍ إذا يبـــدي لهــاربهم فـــرار عقـول من معاقلها تداعت وفكــرٌ قـــد أحــاط به غـبارٌ
وقلب في بحور الجهل زُجت سفينتـــه فحــاق بهـا خسـا رُ ومن كيد العدا قد بات فيهـم عــداءٌ لا يجيـــر ولا يجــار سري سم الأفاعي في دماهم وفي خبث الطبائـع هم شـــرار
حياتهم غــدت في شر حال وجمعهم يروعـــــه الحصــار أرادوا مـن وراء الغدر أمرا ورد الله كيـــــدهـم فبـــاروا أمـا علموا بان الحق أضحي نصيــر العــدل أعقبـه الفـخـار
ومصـر غدت بحق الله تعلو ذراالأمجــاد وهــو لهـا شعـار فمــن يحمي الديارَ إذا أرادت سلامـاً يعتلــي فيهــا العـمـارُ فمـن أبنائها من ساد فخـرا ومـن أمجادهــا فــي الحــي دار
ومـا تبغي نفوس الشر فيها قراراً إن بــــدا لهـمُ قـــرار وهــل تأوي الثعالب في ديار غدت فيهـا العيــــون لها شـرار وهـل تبغي العرين لها ديارا إذا مـا الليث طاب لــه القـــرار فمصر اليوم تعلو في البرايـا ويسمــو في خطاويها انتصـــار
مجلة حروف من الياسمين *** " .زمن العجائب " بقلم / زهية بيطار