بوحُ الوجدان
................
حينَ يبوحُ الوجدان
كُلُّ شيئٍ إلى فقدان
فلا عقلٌ زان و لا فكرٌ دان
و يبقى وحدَه الوجدان
يبوحُ و تقشعرُ له الأبدان
حينَ يبوحُ الوجدان
يفضحُ العوراتِ و الأخدان
أُحِبُّكِ من كُلِ وجدانى
و يعلمُ حُبى القاصى و الدانى
أُحِبُّكِ و ما عدانى
لا يُحِبُّكِ أكثرَ من وجدانى
فأنتِ السِرُّ المكنون
كُنتُ بكِ و سأكون
فأنتِ الحُبُّ المحفور
و نارُ أشواقى حينَ تفور
و لى و لكِ ربٌّ غفور
أنتِ حياةٌ ما أكملها
و أنتِ أُنثى ما أجملها
ما كان لقلبى أن يجهلها
و وجدانى إحساسى قد أَهَّلَها
رفعتينى بحُبِكِ مكانًا عَلِيَّا
و ما قُلتِ لى يومًا اهجرنى مَلِيّا
كُنتِ لى من بعد اللهِ نصيرًا و وَلِيّا
ألم يأنِ لنا أن نتبعَ صِراطًا سَوِيَّا
أن نرفعَ أعلامَ الحُبِ و الحُرِيَّة
أن ندفعَ كُلَّ شُبهَةٍ و فَرِيَّة
أن نزرعَ أحلامَ الحُبِ فى البَرِيَّة
أن نصنعَ منها جنةً و حورِيَّة
أنتِ يا جنةُ حُبى و نارُ أشواقى
الم يأنِ لكِ أن تأكُلى من أطباقى
فى وجدانى يحلو لى وثاقى
بقيدِ الحُبِ الأبدى الباقى
و أن تُلقِى بنفسِكِ فى نار إشتياقى
معكِ يحلو لى خنقى و إطباقى
فسبحان الله الواحد الأحد الباقى
.............................................
محمد أبو المعاطى المحامى