آخرُ مَا نَظَمْتُ على بحر " الكامل التّامّ "
قصيدة : " صَرْخَةُ شَعْب "
تَتَعَـاظَـمُ الأوْصَــابُ كَالأطْــوَادِ + + تَـتَـضَوَّرُ الأشْـجَــانُ في الأكْبَــادِ
إِنَّ العِدَى قَدْ فَاحَ مِنْ فَمِ عَادٍ + + نَفَثَ السُّمُومَ لَظًى مِنَ الأحْقَـادِ
فالحَقُّ مَبْتُورُ اللّسَـانِ مُشَرَّدٌ + + قَــدْ حَـافَـنَـــا فِرْعَـوْنُ ذُو الأوْتَــادِ
وَطَنٌ يُسَيِّرُهُ جَبَـابِرَةُ الدُّجَـى + + حُقَّتْ عَـلَيْـهِمْ لَعْـــنَــةُ الأجْـــدَادِ
وَ المَرْءُ مَكْلُومُ الفُـؤَادِ مُـمَزّقٌ + + كَــالرِّيـمِ بَيْـنَ الذِّئْــبِ و الصَّيَّـــادِ
الذُّلُّ لابْنِ الشَّعْبِ يُنْغِصُ صَفْوَهُ + وَ العِــزُّ وَ الأَمْـــجَـــادُ للأوْغَــــــادِ
هَــذَا وَهِيـجٌ مِنْ حَـمِيـــمٍ آنِ + + فِي مَوْطِنِ الأطْمَـــاعِ و الإِفْسَـادِ
الشَّعْبُ يَنْهَضُ رَافِضًا مُتَأجِّجًا + + تَـتَـوَهَّــجُ الأرْوَاحُ فِي الأجْــسَـادِ
قَدْ طَالَ لَيْلُ العَسْفِ فَلْنَتَمَرَّدْ + + نَكْــسِرْ قُـيُــودَ الذُّلِّ كَـالآسَـــــادِ
نَنْعَمْ بِحُرِّ العَيْشِ فِي الأوْطَانِ ++ نَصْبُـــو بِــإِصْـــرَارٍ إِلَى الأمْجَــــادِ
بِـــمِــــدَادِ : مُحمّــــد الخــذري