قصيدة : " رَبِيعُ الأُمْنِيـّــاتِ "
مَنْ وَأَدَ رَبيعَ الأُمْنِيَّـات ؟
كُلُّ أنْوَارِ القَصَائِدِ مُطْفَأة
و القوافي تقودني إلى المتاهات..
الحُرُوفُ مُتْرَعة
تتلظّى تحت رمادِ الآهَــات..
يُفْضِي بِيَ الحَنِينُ إلى العَتَمَة
خالطَ الأنينُ دَمْعَ السّحاب
عانقَ اليقينُ الشّوْق
حَتّى احتَـــــرق..
أنّى الرّجوعُ إلى سجن الذّكرى
بعْدَ أنِ امْتَدَّ جناحُ المُنَى ؟
+ + +
رَبِيعُ الأُمْنيّــات
يَتَضَوّعُ قَصِيدًا في شَجْوِي
عِطْر لَحْنٍ يَنْسَكِبُ رَوْحًا
في صُدُورِ العُشّــاق
يَفوح شذاه مع أنْسَامِ الصّباحات..
ربيع الأمنيّات
عِشْقٌ خُـرَافيٌّ
يَتَّقِدُ جَمْرًا في كلّ الحكايـات..
نَشيدٌ سَرْمَــدِيٌّ
تُرَجّعُ ألْحَانَهُ كلّ الأغنيّـات..
يَصْمُدُ في حَرّ العذابــات..
بلْسَم الرّوح في وهْجِ الآهَــات..
+ + +
فَمَنْ أخْمَدَ في حَرْفي شُعْلَة الذّكريّات ؟
آمَــالي برُؤايَ تَهِيــمُ
لكنّها أبدًا لاَ تَغِيــــــمُ
في ليالي الأسى العاصفة
احْتَضَنْتُ الأشواق
توسَّدْتُ دِفْء الأحْلام
بُسْتان هُيَــــام
افتَرَشْتُ أهْداب الفجْرِ الرّطيب
عَريشَة آمــال
أهيمُ في فيافي الغـرام
و يَمْضِي الشّعراء
في وادٍ غَيْرِ ذِي شَجَن
فللعِشْقِ طعْمُ الحيــاة
تِلْك آخر الأمْنيّـــــــات...
بمــداد : محمّد الخــذري