حقيبة السّفر
رأت حقيبة السّفر
بدأت تدور حولها
ولمّا أدركت ما الخبر
وخزاتٌ
ثقبت صميم قلبها
بالحفر.
بدأ النّزف يكبر
والجرح كان
وليد عصارة
الفكر.
في دوّامة تهذي
تأخذ ركناً في زاوية
تكبّل الرّأس باليدين
وتذرف الدّمع
درر
يومٌ أتى
لا رجوع عنه
ومنهُ لا مفرّ
طارت الأحلام
في زبد البحر.
والأماني التي في جعبتها
خلت
من دفاتر الشّعر
هو القدر
يجرف الأماني
ليمحوَ منهُا
كلّ أثر.