................................. لسانُ الأشْواق...................................
قَلْبُ المُتَيٌمِ بالأشْواقِ يَسْتَعِــــرُ............. بليلَةٍ..هاجَها التِذكارُ والمَطَرُ.....
تَمَثٌَلَ الحُبٌُ ليْ فيها بأجْنِحَــــــةٍ........... مثلَ المَلاكِ ومِنْهُ النُورُ يَنْتَشِرُ
دَنوتُ مِنْهُ عَلى غَيضٍ وقُلْتُ لـــهُ............أيْنَ الوعودُ ؟؟فَحُبٌيْ ما لَهُ أثَرُ...
يامَنْ تَلَبٌَسْتَ في قَلْبيْ وأنتَ بـهِ........... ألا تَخافُ منَ الأشْواقِ ينْفَجِرُ ؟؟
ياحامِلاً شُعْلَــــةَ النَيرانِ تَرفَعُـــها.... بِمَعْبدِ العِشْقِ ..قَلبُ الصَبٌِ يَحْتَضرُ..
أَنِرْ طَريقيْ فقَدْ تاهَتْ سَلالِمُـــها.......... فَلَـــوْ أُقَبٌِلُـــــها يَسْتَيقظُ القَمَرُ !!
فأينَ مِنٌيْ التي في الصُبحِ لو خَرَجَتْ......أمْطارُ وردٍ على الدُنيا سَتَنْهَمِرُ
وَدٌَ الرَصيفُ إذا تَمْشيْ يُقَبٌِلُـــــها......... وَكـــــادَ يَنْطقُ في أطْرافهِ الحَجَرُ
تَضيعُ في السُوقِ عَنْ عَيني فَيرْشُدُني.....قَلْبيْ إليها وشَعْرٌ فاحِمٌ عَطِرُ
وَكَمْ أرادتْ على قَصْــــدٍ تُتَوٌهُنيْ.........تُشاكِسُ الحُبٌَ في قَلْبيْ وتَخْتَبِرُ
وَحينَ تبْحَثُ عَنٌيْ في الوُجوهِ تَرى...........أنٌي أُراقِـــــــبُ عَينيها فتَنْصَهِرُ
رِفقاً بقَلبيْ..فقدْ مَدٌَ الحَنينُ لــهُ........... لِسانَ أفْعى لبِدْءِ القَتْلِ يَنْشَطِرُ..
وَما سِواكِ سَيَحْمينيْ ويَدْفَعُــــهُ.............عَنٌيْ.. بساعةِ وَصْلٍ مابِها كَدَرُ
قَدْ كُدْتُ أمْسكُ كَفٌيها وأمْلُكُــــها........ لكنٌـــها الحَــــــــرْبُ لاتُبْقي ولاتَذَرُ
قَتْلى من الناسِ في أرْجاءِ ساحَتِها....قَتْلى منَ البُعْدِ قَدْ أودى بِها السَفَرُ..
وَلسْتُ أرْضى لآمالٍ أَعيشُ بهــــا............. ظُلْـــــمَاً بِمَقْبَرةِ الأحْلامِ تَنْدَثرُ
حَتٌى وإنْ بينَنا ماتتْ هواتِفُـــــنا............. وظَـــــنٌَ حاسِــــدُنا أنٌا سننْدَحِرُ
قدْ خابَ ظَنٌاً فمازالَ الغَـــــرامُ بنا............رُغْــــمَ النوى بِرَنينِ القَلبِ ينتَصَرُ !!
إنٌَ الذيْ يَعْشَقُ الحَسْناءَ يَتْبَعُها............. وَلَيسَ يَرْقُــــبُ ما يَأتيْ بهِ القَدَرُ
ماكُنتُ مَنْ يَتَخَلٌى عَنكِ سَيٌدَتي............ لو أنٌَ أهْلَكِ خلْفَ البَحْرِ قَدْ عَبَروا.....
...................................................................... عدنان الجُميلي