♥ زَمَنْ ♥ العجائب ♥
مَاذَا أَقُولُ عِنْدَمَــاَ تَتَحَجَّرُ قُلُـــوبُ البَشَرِْ
وَيَنْسَوْنَ أَنَّ هَذِهِ الحَيَاةَ مَا هِيَ إِلَّا سَفَرْ
♥
وَيَنْشَغِلُ كُلٌّ مِنْهُمْ فَقْـط بِنَفْسِهِ
فَلَا يعنية أَيٌّ شئٍ مَما أَلَمَّ بِغَيْرِهِ
♥
هُنَا لِأُبْدَ مِنْ وَقْفِهِ لِكُلٍّ مِنَّا مَـــعَ النَّفْسْ
حَتَّى نَعْرِفَ هَلْ هِيَ حَقًّا بِالنَّاسِ تُحِسْ
♥
فَفِي يَوْمٍ وَأَنَا أَسِـيرٌ فِي طَرِيقِيِ
وَاللَّيْلُ بَارِدٌ وَأَحْلُمُ يُدَفِّئُ سَرِيرِيِ
♥
وَجَدْتُهَا فِي البُرُدِ وَحِيدَةً وَهِيَ تُبْكَىِِ
اِقْتَرَبْتُ مِنْهَا أَسْــأَلُهَا مَاذَا بِكِ اِحْكِيِِ
♥
قَالَتْ باكيةً لَيْتَنِي بَقِيتُ فِي رَحِمِ أُمِّي
فَرَحِمٌ أُمِّــيٌّ كَانَ عَلَيَ أَحِنُّ مِــنْ قَوْمِيِ
♥
لَمْ يَعُدْ لِي بَعْدَ مَوْتٍ أُمِّيٍّ وَأَبِيٍّ أحداً مِنْ أَهْلِيِ
وَضَعْتُ وَحَيَّرْتُ فِي هَـــذِهِ الدُّنْيَا الغَرِيبَةِ بِجَهْلِيِ
♥
فَالكُلُّ صَدَّنِي وَأَغْلَــــقَ البَابَ أمامــي فِي وحهيِ
وتنكر لي الأهل وألهتهم حياتهم وما عندهم عنيِ
♥
هنا نظرت إليهـا برفق وحنين وعَجِزَ غلبيِ
فَلَمْ أَجَدُّ مَا أَقُولُهُ لَهَـا إِلَّا رُحماكَ بِنَا يَا رَبِّيِِ
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى