كتاب من الماضي
كنت أبحث في مكتبتي عن كتاب
أبدد به مللي
وعن غير قصد أمتدت يدي الى كتاب
كان قد أهدانيه شخص كان في يوم من الأيام لي أرض ووطن
ومعنى للحياة
حيث رجعت بذاكرتي الى الوراء قبل أن يرحل
تناولت الكتاب بيدي وقد أنتابني شوقا وحزنا
كان في أولى صفحاته أهداء بخط يده
الى حبيبيتي ...
يا أجمل نساء الكون
أن سألوك من أنت قولي لهم
أنا حلم رجل ... أنا حضارة انثى
أنا الشموخ والكبرياء ... أنا وطن الطهر
أن لم يصدقو ... ردي عليهم بكلماتي
قولي قد توجني حبيبي أميرة على قلبه الى الأبد
ومن أنتم لتسألوني !
قولي لهم هو أرضي ووطني الى أخر لحظات حياتي
وأنا أقرأ الكلمات كان عطرها يملء أرجاء غرفتي
عطر لا يشبهه عطر .. ولو أجتمعت كل زهور الارض
حينها راودني شعور مؤلم جعلني احتضن الكتاب
مثل أم تحتضن وليدها
وسيل من الدموع لم يتوقف
كانت ليله حزينه
كنت ابحث فيها عن شئ ينسيني ذلك الوطن
الذي جعلني مثل مهاجر بلا ارض
#خربشات_بقلم_سيرين_الربيعي