( أنا الثائر )
أنا الثائرُ فَوقَ أرضي
أنا القَابعُ خَلفْ حُجُبِي
أمتَطي راحِلتيِ
أطوف ُ طي أطواقِي
مفقُودٌ فيِ سرادِيبي
ملامحُ عَوالمي مطموسةً
لا أحدٌ يَبْكِيني
الراقصونَ علي قرعِ الدفوف سكري
والتائهونَ علي فوهة ِ البركان حيري
مُنِعوا الزادَ
سرق متاعُهم
هدمت حوائِطُهُم
هل يذكرُ الصاحون عنهمُ شيءٌ
تشنجَ المدى في عينيَّ
والشاةُ ما عاد يؤكلُ لحمُها
دَعَنِي أحسبُ حسْبَةٌ
أصنعُ سيفي من حصى
من ثري من ليف النخيل ِ
أو قطعة من حذائي الذي انبري
أكلته السنين وشحنة الغضب
حزينٌ هذا الحذاء
حزينٌ قلبُ المرء الذي قال :لا
وظن أنه قاهرٌ لليلَ وارتدي
بلاهة الدود في موته
وعفنُ القمامة في بطنه
شهيدٌ أم طريد ٌ
وسلك شائك وحديد
طائر بلا أجنحة ٍ
يركبُ الغارقونَ زوارقَ الكبرياءِ
ظناً أنهم محلقون في جوف السماءِ
الكلأُ يأكلهُ الغنمَ
والجرذان مطعم ً للثعالب والقطط
أنظر جميع السكري يشربون
كئوس هنيه من عصير اللحوم
أننا أتفه الأشياء
نعيب علي الفرقاء
حب التجافى حب التجني
أصبحنا غير قادرين علي التضحية
فأغمض عيناك ودعني
أنا نازع الشوك
قاتل الإفك
سأحرث كل التضاريس الملتوية
لا تنظر القوافل التي نفقت
ولا ترتجي من عكر ماء يقتل ظمأك
حان الوقت للشروق
هل سمعت الفجر يؤذن له ؟
لماذا تظل راقداً طي الفراش
تهاب الصحو ؟
أم أنك تخشي طلوع الشمس
دَعَني فأنا الثائر فوق أرضي
بقلمي // سيد يوسف مرسي