نـورا
أمـرأةٌ بـزغَ جـمـالَـهـا عـلـى صـحـراءِ لـيـبـيـا الـمـشـهـورةِ
حَـطـمـت نـوافـذَ عـشـقـي
هَـشـمَـت جُـدرانَ قـلـبـي
واصـلـتُـهـا عـبـر الـهـاتـفِ الـنـقـالِ
و حـروفُ الـشـعـرِ مُـقـطّـعـةُ الأوصـالِ
أُسـافـرُ فـي عـيـنـيـهـا نـحـوَ غـابـاتٍ و أدغـالٍ
و مُـرتـفـعـاتٍ مُـخـتـلـفـةُ الأشـكـالِ
بـدأ الـصـبـرُ يـنـهـال
لا يَـهـمُـنـي مـا يُـقـال
فـفـي حُـبِـهـا عـشـقـتُ الـتـرحـال
فـي وجـهـهـا جَـمـيـعُ الـنـجـومْ
فـي عـيـنـيـهـا ســرٌ مـكـتـوم
قـد يـكـون الـعـشـقُ الـمـحـتـومَ
أمـام هـذه الـعـربـيـة
جـمـيـعُ قـصـائـدي مـطـويّـةٌ
ضـعـيـفـةٌ حـتـى الأبـجـديّـة
مـجـهـولـةٌ أمـام ثـقـافـتَـهـا الـلـغـات
أهـبُ الأقـلام لـهـا فـي مـا هـو أتٍ
زرعـتُ لـهـا وروداً
لا تـسـقـيـهـا مـيـاهُ الـسـدود
أعـشـقُ نـظـراتـهـا
تـمـنـيـتُ أن أكـونَ أحـدُ طـلابـهـا
و هـي واقـفـةٌ تـشـرحُ قـواعـدَ الـلُـغـةِ
لـكـنـتُ أخـبـرتـهـا عـن قـصـصِ عـشـقـي الـمـؤرخـةِ
فـمـن كـتـبَ إلـى نـورا
قـد حـصـد جـمـهـوره.
الشاعر ( أبو كهف ) ( علي جواد كاظم ) ديوان ( سمفونية الألم ).