الأقصى يحتضر
ربــاه ورب الحجيج تقبل واغفـر لعبـد كان ولهانــا
ربــاه أخطأت ومنك العفـو وقد بت للذنب ندمـانـا
جئنا لحـرمك مشتاقين وفي عرفــات بات لقيانــا
جئنا متعطشين لزمزم وهنا خـاف الطفل هلاكــا
ربــاه ما بـال حجيجك نسـوا أن القدس مسرانــا
ما بالهم تجاهلـوا رحـلة حبيبك إسـراء ومعراجــا
ما بالهم يتسامرون لهـوًا وغـدًا قـد تبـاع أوطـانــا
ما بالهم يصنفون الخنازيـر غشًا أصدقـاء وجيرانــا
ربـاه أقصانا ُيهـود والمرابطين لم يغمضـوا أجفانــا
أشعلوا النيران في قدسنا ولم يتركــوا المحرابــا
أمهاتنا أين الوليد وخالد وصلاح ألن تنجبن مغوارا
سـبعة وستون عامـًا و الأقصـى يترقـب الركبانــا
ماتت خيـولنا وأصبح صوت الحوافر في خبـر كانــا
ارفعوا أكفكم في القدس ومكة والمدينة يا شبابا
أقصاكم يبكي لوعة على أيام غابت مع الفرسانا
شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي