العِيْدُ فِيْ القُدْس
مِنَ القُدْسِ
يُطِلُّ القَمَرْ
يُبْهِرُ اﻷَنْظَارَ
يَجْتَاحُ البَوَادِيَ
والحَضَرْ..
يُرْشِدُ
الفُرْسَانَ
والرُّهْبَانَ
والعُبَّادَ
والزُّهَّادَ
قِبْلَتُكُمْ هُنَا
مَسْجِدُكُمْ هُنَا
مِنْبَرُكُمْ هُنَا
وَهُنَا المَغَارَةْ
وَهُنَا مَحَارِيْبٌ وَأَقْوَاسٌ
وَأَبْوَابٌ وَأَعْمِدَةٌ
وَآيَاتُ الحَضَارَةْ
تُنَادِيْكُمْ ..تُنَاجِيْكُمْ
وَتَرْشِفُ طُهْرَ أَيْدِيْكُمْ
وَتَعْرِفُ طَيْفَكُمْ حَصْرَاً
وَتُبْحِرُ فِيْ أَسَامِيْكُمْ
أَيَا سَنَدِيْ
أَيَا عَضُدِيْ
وَأَنْتُمْ كُلْكُمْ وَلَدِيْ!!!
هَاتُوا الزُّيُوتَ
وَأَسْرِجُوا
مِنْهَا قَنَادِيْلِيْ
كَمْ أَعْشَقُ التَّكُبِيْرَ
يَهْدِرُ مِنْ حَنَاجِرِكُمْ
أَغِيْثُونِيْ ..أَغِيْثُونِيْ
كَمَا طَيْرٍ أَبَابِيْلِ
أَنْتُمْ سُيُوفُ العِزِّ
فَامْضُوا كُتْلَةً
وَدَعُوا النِّزَاعْ
فَالمَسْجِدُ اﻷَقْصَى
المُبَارَكُ
لَا يُضَاهَى
بِالْلآلِئِ بِالضِّيَاعْ..
المَسْجِدُ اﻷَقْصَى
المُبَارَكُ
دِيْنُنَا
والمَسْجِدُ اﻷَقْصَى
المُبَارَكُ
نُوْرُنَا
والمَسْجِدُ اﻷَقْصَى
المُبَارَكُ
عِزُّنَا
والمَسْجِدُ اﻷَقْصَى
المُبَارَكُ
رُوْحُنَا
فِيْ كُلِّ مَصْطَبَةٍ فَتَاةٌ
لَا تُبَالِيْ بِالمَنُونْ
تَعْشَقُ اﻷَقْصَى تُرَابِطُ
لَا تُوَلِّىْ لَأ تَهُونْ
لَحْنُهَا اللهُ أَكْبَرْ
زَلْزَلَتْ كُلَّ العُتَاةِ
وَكُلَّ طَاغِيَةٍ تَجَبَّرْ
وَسِلَاحُهَا عَوْنَ اﻷِلَهِ
عَطَاؤُهُ لِلْقَلْبِ صَبَّرْ
أَنَّى تَلَفْتَّ
يَمِيْنَاً أَوْ شِمَالاً
تَرَى زُمَرَاً تُدَافِعْ
لَكِنَّ مَا زَادَ المَوَاجِعْ
وَزَادَ فِيْ النَّفْسِ العَجَبْ
صُرَاخُهُمْ وَهُتَافُهُمْ
أَيْنَ العَرَبْ؟؟!!
سائد أبو أسد