مجلة حروف من الياسمين*** " يا حسرةً ما أكادُ أحمِلها " بقلم / الشاعر / بشار إسماعيل

يا حسرةً ما أكادُ أحمِلها
يأتيني الهمّ منْ صانعِها
.
يطيب ليَ الوصال بِأُمّةٍ
ألقى الخصومَة مِنْ فاعلها
.
هي طباعُ الخلقِ تشبّعَتْ
بِالّلؤمِِ وعادَتْ خالقها
.
كيفَ أحنو بقلبٍ حنونٍ ؟
على بشرٍ وليسَ همّها
.
إذا القلوبُ جَحَدَتْ باللهِ
فكيفَ لربِّ العزّةِ يُوصِلها ؟
.
ما عادَ لي أبٌ أو جدّ
يُعِدْ لِيَ الفَرَحة منْ أوّلها
.
هي علامات الساعةِ أتَتْ
يغيبُ العقل ويأتي شرّها
.
لكلّ زمانٍ دولةٌ ورجالٌ
وَقدْ صاروا بصورةٍ ما أبشَعها
.
وتلوّنوا بصورٍ وأشكالٍ
ولَم تَعُد تُفهَمُ مناظرها
.
حسبي الله على مَنْ قالَ:
أنا الأصلُ وأنتَ تابعها
.
لا تلُم الزمان وأيامَهُ
لُمْ نفسكَ يا بائعها
.
هي الأيام تمرّ منْ عُمركَ
وأنت ضائعٌ ولستَ مُدركها
.
سيأتي وقت تلعن فيهِ الأيام
وتقول يا ليتني أُرجعها
.
كَفاكَ يا إنسان لُؤماً
أنقِذْ روحك قبلَ أجَلِها
.
لا تنظر فوقكَ وحوالَيْكَ
فَلَنْ يأتيكَ خيراً يا مُتعِبها
.
لكن مَن كانت روحه داءٌ
كيف يرجو منَ الله دوائها
_______________
الشاعر / بشار إسماعيل