الوصية والأمانة
لما تقابلنا بالأمسِ معـــاً ضحِكَتْ وأمسكَتنىِ
وقالت يامن خلَقكَ الله فـــي الدنيـا لتُسعدُتىِ
لو أن يا حبيبي كل الرجــال ينظـرون للنســــاء كنظرتكْ
ما حدث خلافُ بين المحبين ومثلي كن يتمنين حضرتكْ
ولكن البعض ينسوا للأسف أن النساء مـن ضلوعِهم خلقنْ
وكنا قبل الخلق فـــي صدورهم وبالقرب من قلوبهم عشنْ
وأخذتُها فـىِ أحضانـــىِ وكأنها أولِ مرةٍ تحضُننىِ
وأقسمت لهـا بدونك أنتِ أحدىَ ضلوعي يَنقُصَنىِ
فأنتِ فيِ حياتيِ لا تتكرريِ بحُسنكِ
وجمالُ كلماتِك وروعت العيش بقربكِ
لذلك أتَمسكُ بكِ وبالحياة بالقرب مــن قلبكِ
وأُقدمُ لكِ الوفاءَ سيدتيِ ثمناً بسيطــاً لحبك
وأُخُلصُ لكِ كما علمتنىِ من قبل أمىِ
وأوصتني بحـق أن أصــونَ نعمـــةُ حبىِ
وقالت لي أميِ إياك ثم إياك أن تُسبب لها الأحزانْ
فالنساء فقط مــن كلمة يَضحكنَ ومن أُخرىَ لا تنامْ
وقالت لـى من يُضحكُ إمراةً هو قديسْ
ومن يُسعدُ إمرأةً يُصبحُ أجمــل عريسْ
لذلك لعهد أميِ أنا لكِ دائمـاً سأصونْ
ولا تطاوعني نفسي لغضبك ولا تهونْ
ا.د/ محمد موسى