و لما مالت !.
....
ولما جعلتُ رأسي في صدرها..... أغدقت عليه بعضاً من تقبيل
فغطت رأسي بالناعمِ شعرها ... كأنهُ من فصيل الحريرِ سليل
قد تاهت الروح أسفل عُنقها ..... نعومةً و حرارةً و زهراً و هيل
تحيرتُ بين النهدِ أو فاهها ..... وأنا لا أرضىٰ غير الرواء بديل
بين شفاهي طاب لي ريقُها ...... نبيذاً مُعتقاً و الكرومُ أصيل
لحنُ الجمالِ سرىٰ في نبضها ..... أخبرني لا أُغادرُ بل أُطيل
تجانس حناني مع حنانها ......... و تناغم نبض القلوب تهليل
فتحتُ الفؤاد لهمس همسها ...... ففتحتْ نوافذُ الحُب الجميل
فاح عبير الأُنسِ من خدها ....... و مع خدها لا يكفي القليل
تعانق ما بي مع حلو ما بها .... و أحاط الخصر ساري الليل
و للليلِ معانً في خصرها ........ و القلبُ لا يقوىٰ على تأجيل
طاوعتني و طاوعتُ امرِها ......... و وددتُ لو كان الليلٌ طويل
أغرقتني بلذاتً من حُسنها ......... حُسنً فريدًُ ما لهُ من مثيل
قرأتُ جمالاً بالعجيب سرها .... و الفؤادُ فيّٰ من انهارها نهيل
تمتم الحرف بأشتعال أهها .... و لعمل العقل قد جرى تعطيل
سال روح الخمر من بعضها ....... و لما مالت كُنت معها أميل
...
..
عاطف حارس نور