الثـــأر
كنا نعيش في وئام وحب والصيت ريحــانا
جاري شمائله الطيب ولعرضنا كان أتقـانا
كنا نحل مشاكلنا بالحب وبالتحكيم أحيانا
كنا نحافظ على الجيران وكلهم لنا اخـوانا
كان التسامح والعفو من شيم سجـايانــا
كنا للعـهد نحفظ ولا يفضح الجـار خفـايانا
كان الجـار كالقريب له حق وفعله احسانا
نجـح الشيطان في فرقتنا وبنــاره أكــوانا
فصور الثــأر بطـولة وبدهائه فرق وأغــوانا
وأشعل فتيل الانتقام وأصبح الحب نيــرانا
الثــأر قبـح وكفى بالإنسان غدرا وأكفــانا
الثأر مهلكة وأسأل القاتل أتغمض له أفانا
يا قــاتل تمهل واجـعل الشرع لك عنــوانا
ارجـع وأقــرأ سنة نبيك وحسبك القـــرآنَ
لا تقدم على فعل و طيلة حياتك ندمــانَ
ترمل أمهات وتقطع الود وتنس يوم لقيانا
سامح وأعفـو ويكفــي ما راح من مــوتانا
إن الكريم من صافح وجعل العفو قــربانــا
شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي