قصيدة (ثورة الغضب)
بقلم . بشري العدلي محمد
علي جـدران إحساسي ترامـت
لـحـظـات خـوفــي و نهايتي
يـسـتـفـزنـي أرقي القادم
مــن أشــرعـة الليل البهيم
أســرق ضحكـاتي التائهة
و أنـــًّاتــي الـمـكـتومة
و أقطف سُهدي القابع في عيني
و أوراق خريــفــي الــذابل
فـهـم صـنـعـوا قـرارنــا
أكــلـوا لـحـومـنـــا.......
شـــربــوا دمــاءنــا.......
و هـــا قــد أقـبـلــت
عـاصـفـة تـــصــــرخ
تــجــمــع أنــفــاسـي
و أردد مع الثــائـريــن
لم تعُدْ تفزعنا شمس الظهيرة
و رمــضـاء النهار المحرقة
وسـيـاط أسـيـادنا الملهبة
فـقـد اسـتـيـقـظ الشعب
عـلـي صـخـب الـمــكان
يــرعى الأحلام في أرض النماء
يـتـحـدي الليل المظلم دوماً
و الـسـنـيـن الـقـاحـلـة
صوت طاف في أرجـاء المكان
طـاف فـي الحـواري و الأزقة
وصـحـت الـمـدن و الـقرى
تــردد أنـشـودة الـحـق
و الصوت يمر في كل الشوارع
يــوزع الـبــســمــات
فـــي الــــشــرفــات
و الـزهـر الــمــعــطـر
فـــي الـــبـــيـــوت
فـــي الــمــســاجــد
فــي الــكــنــائـــس
أتــي نــجــم الــحــق
بـــالـــضـــيــــــاء
يــرمــي هـذا الجسد المكبل
بـــــالـــعــــنـــــاء
و الــــشــــــقــــــاء
أتــى الـصـوت الشجى من حناجر
تــنــشــر الآهــات الـثـكـلى
يـطلق الحق في كل المتاهات البعيدة
هـــذا الــصــوت وصــيــةٌ
لـــلــــــصــــــغــــار
يــرقــبــون الــغـد حبيباً عائداً
قـد تـواري خـلـف أسـتـار السنين
أيــهــا الأحـــــــــــــرار
قــصــتــنــا ....... قـصـة حـيـاة
قــصــة تـحـكـي كـيـف كـنـا ؟
و كـيـف كان الشعب مشجوب الصوت ؟
كـيـف كـان الـيـأس فـيه مزروعاً ؟
كيف كانت الأفاعي تسير فـــي دروبنا ؟
فـإنـجـاب لــيــل الـهـم عـن عيوننا
وانـكـسـر الـخوف علي أعتاب صفوفنا