القــصّة كاملة للفصل الثّالث (يومــيّات صديق.. 1)
لم يكن حيدر على ما يرام عندما ٱلتقيته في شارع المتنبّي، شارد الذِّهن طوال الوقت، عيناه تدوران على سطح الطَّاولة، يتلفت يمينا وشماﻻ يحدّق في الأطفال الذَّين يبيعون الماءوالعلكة وهم يتردّدون بين الكراسي، وضعت أمامه صورة لفتاة ٱخترتها له كما وعدته لتكون زوجته الثانية، أدار وجهه عنّي قائلاً:
ــ لا أريد..
تفاجأت كثيراً من كلمته، أرجعت ظهري إلى الخلف ونظرت إليه مقطبة الحاجبين، أردت أن أعرف ما يشغله لكنه رفض أن يبوح لي، حملت حقيبتي بعد أخفيت الصُّورة في كتاب ونهضت أمامه؛ نظر إليّ غير مبال ومشى أمامي بٱتجاه مكتبة صغيرة، سألته وأنا أبحث في عناوين الكتب:
ــ حيدر.. أي روائيين تفضّل؟؟
ــ الفقير..
قالها دون أيُّ تعليق آخر، ٱلتفت إليه والدَّهشة تملأ ناظري:
ــ ما أجمل أجابتك..
ثمَّ ٱشترينا بعض الرُّوايات وأهديته منها كتابين فمضينا في طريقنا نمشي سوية؛ كان حيدر يرمي خطواته بشكل ممل فيثير التُّراب بها..
ــ أخبرني ممََ حزنك؟؟
ــ من حلم يراودني كلُّ ليلة..
ــ أحقاً.. وما هو ذلك الحلم؟!
ــ كنت أسمع صوت بكاء فقط لكنَّني في المنام أعمى، كلّما حاولت أن أفتح عيني لا أرى غير مسافة ضيّقة تشعرني بالخيبة، فأركض وأنا أتخبّط ما حولي حتّى أصل إلى حافة مكان لا أستطيع رؤية ما بعدها، أتقدم وأسقط سقوطاً لا يوصلني إلى نهاية حتّى أستيقظ من منامي مفزوعاً والعرق يتصبب منّي، وأحياناً لا أستطيع أن أستيقظ تشلُّ حركتي تماماً وأشعر أن روحي فوق جسدي لا داخله..
ــ يا إلهي.. في منامك معانٍ كثيرة..
ــ وهل تستطيعين فكَّ رموزها..
ــ أجل.. لكن بشرط.. لا تخبر أحدا أنَّني أفسّر الأحلام.
ــ أطمئني سيكون هذا بيني وبينك فقط.
ــ حيدر أنَّك تكذب وتخفي عنّي شيئاً أكبر من حلمك المفترى هذا..
ــ أرجوك دعيني وشأني..
ــ طوال هذه المدَّة أنا أبحث لك عن زوجة وقد وجدتها، لكنَّك لا تعير أي أهتمام لي..
قطع كلامي قائلاً:
ــ أسمعيني جيداً أمس عندما رجعت من عملي، كانت الشَّمس مرتفعة وحرارتها تصهر الشَّوارع...
ــ أياك أن تكذب هذه المرّة..
ــ صدقيني لا أكذب.. رأيتهم هناك كانوا يلوذون ببعضهم، وكأنَّ الأشجار واقفة تنصت لبكائهم، لكن لا أحد يسمعهم من البشر، وحدهم يجلسون على رصيف مفجوع، لم يجلس عليه غير المعاقين، ولم يمشِ فوقه غير الّذين أصيبوا بالعمى..
ــ من هم يا حيدر؟!
----------------------------------------------------------
الفصل الثّالــث (يومــيّات صديق.. 2)
ــ في الطَّريق وجدت طفلة في عمر السَّبعة أعوام تقريباً، ومعها اثنان آخران يصغرانها سناً يظهر أنَّهم أخوة، كانوا يبكون جميعهم، والطِّفلان يلوذان بأختهما، كأنَّها أمٌّ ثكلت قبل أن تلد، لا أعرف كيف أصف لكِ صمت الزَّمان في تلك السَّاعة، موقف جعل حنجرتي تصدأ بالصَّمت، الطُّيور تفرُّ من هول ما رأت، والسَّماء أدارت وجهها من ألم منظر الدُّموع، وحدها الشَّمس نزلت تمسح على رؤوسهم، صغار لم يجرؤوا على النَّظر بوجه الدُّنيا كي ترميهم هكذا، يمضون خلف خطى الموت لعلّهم يتشبثوا بأذيال الحياة..
دنوت منهم والحيرة تمسك برأسي، سألتهم:
ــ هل أنتم تائهون؟
أجابت والدُّموع تفرُّ من عينيها:
ــ لقد تركنا أبانا في الشَّارع هنا..
ــ كيف ترككم؟!
ــ قال أنَّه سيرجع بعد قليل، لكنَّه ذهب منذ الصَّباح ولم يَعد..
أمسكت بيد الطُّفل الَّذي كان خلفها:
ــ تعال حبيبي خذ هذا المنديل، أين أمُّكم؟؟
ــ أمُّنا ماتت منذ مدة ليست ببعيدة..
توقّف مسار الدُّنيا في رأسي، لحظة غرقت بها وأنا أموت عطشاً، عندما ٱخترق نشيجهم سمعي..
وبعد أن عرفت قصتهم أخذتهم معي إلى البيت معي، ثلاث أزهار مقطوفة في صباح يوم غريب؛ ملقاة في شارع هرم أعمى لا يقوى إلا على التَّسول في أكف المارَّة، أمُّهم ماتت وتركت الأمل جثّة تنهشها أيدي الضَّياع، قالت زهراء أختهم الوحيدة أنَّ أباها كان يضرب أمُّها مراراً، وقبل أن تموت بينما كانت الأم ترتب ملابسهم نشب خلاف بينهما، فرماها الأب بزجاجة كان قد شرب ما فيها من الخمر..
أجلستهم أمامي بعد أن تناولوا وجبة الطَّعام، ثمَّ أكملت زهراء قائلة:
ــ سقطت أمُّي مغمى عليها، والدَّم يسيل من جانب رأسها، وقف أبي ينظر إليها لحظات ثمَّ خرج وأقفل الباب، صرت أصرخ وأخوتي يبكون، سمعتنا جارتنا، لكنَّنا لا نعرف كيف نفتح الباب، وبعد أن كسروا القفل نقلوا النَّاس أمُّي للمستشفى، وبقينا نحن في بيت جارتنا الَّتي كانت تعتني بنا دوماً وعندما يعلو شجار أبي كنّا نفرُّ إليها خوفاً منه..
في صباح اليوم التَّالي ماتت أمُّي هكذا أخبرونا دون أن ينصب لها عزاء..
ــ كنت أنصت إليها والعبرة تخنقني سألتها قائل:
ــ وأين أهلها ألم يسمعوا بخبر وفاتها؟!
ــ أهلها لا نعلم عنهم شيء ولا نعرفهم، أمُّي كانت تقول أنَّها يتيمة، فقدت والديها منذ صغرها، وتكفَّلها جدها حتّى مات هو الآخر بعدها تزوجت.
عندما يخرج أبي من البيت نذهب إلى جارتنا، كانت تعتني بنا كثيراً لأنَّها صديقة لأمُّي، لكن عندما يعود أبي لابد أن نرجع؛ ننام دون عشاء، يجلب معه ٱمرأة يقول أنَّها زوجته، هي لا تطيق رؤيتنا ولا ترضى أن نكون في البيت، أمس جعلت السِّكين على النَّار ووضعتها على يد أخي الصَّغير حسين لأنَّه دون قصد تعثّر وكسر قدح الشَّاي.. اليوم أيقظنا أبي من النَّوم وأمرنا بالذَّهاب معه، وعندما وصلنا إلى الشَّارع قال أمشوا بهذا الٱتجاه وأنا سأعود بعد قليل.
----------------------------------------------------------
الفصل الثّالث (يومــيّات صــديق.. 3)
بلّغت مركز الشُّرطة بحالتهم ونشرت صورهم على مواقع التَّواصل الٱجتماعي ثمّ أعلنت الحادثة على بعض القنوات؛ والحمد للّه بعد بحث دام ثلاثة أيَّام تمّ العثور على أبي الأطفال، تأكّدنا من موقعه ورقم الدَّار، طرقنا الباب، خرج لنا رجل متوسط السِّن لا يبدو عليه المرض، كانت برفقتنا أحدى القنوات، لم يوافق الرَّجل على التَّصوير فطلب منهم أطفاء الكاميرا، كنت أتأمّل الموقف وأفكر في أمر الرَّجل الَّذي لم يسأل عن مصير أطفاله؛ باحثاً عن سبب تخلِّيه عنهم، منكرا كلُّ ما رويناه له عن لسانهم قائلاً:
ــ هم أطفال ولا يصح أن تأخذوا بكلامهم، أنا لم أتركهم في الشَّارع ولن أتخلى عنهم أبداً، لكنَّي بعثتهم إلى منزل جدِّهم أهل زوجتي لأنَّني لا أستطيع تحمّل مسؤولية أطفال بهذا العمر بسبب مرضي المزمن وأخاف عليهم، لكن أخوالهم أرجعوهم كما يبدو وهذه ليست أوّل مرّة، بل سبق أن طردوهم من منزلهم، الآن أنا لا أريد غير زوجتي المفقودة، لقد أخفوها عنّي بعدما حصل خلاف بيني وبينها حاولت أن تنتحر أكثر من مرَّة، وفي أحدى الأيَّام ضربت رأسها بآلة حادَّة نقلتها للمستشفى وكان الأهل هناك، بقيت أسبوعاً كاملاً تماثلت فيه للشِّفاء، ذهبت أنا لأطمئن على حال أطفالي وعندما رجعت للمسشتفى لم أجد أيُّ أحد منهم، أتصلت بأهلها لكنَّهم قالوا أنَّها هربت، وإلى الآن ينكرون وجودها.. ماذا تريدون منّي وأنا لا حول لي ولا قوة، تشوّهون سمعتي أمام الإعلام، وتكرّهونني بأطفالي أنا متأكد أنَّهم يحبُّونني، نعم أنا لا أتحمّل مسؤوليتهم والإعتناء بهم ومداراتهم، لكنَّي أحبُّهم كيف لي أن أكره أطفال خرجوا من صلبي، أذهبوا وأسألوا عنّي في الحي، أسألوا الجيران من أكون..
فجأة نادت من خلفنا امرأة قائلة:
ــ أنا أخبركم بحقيقة أمره، أنا جارته لا يفصل بيننا سوى جدار واحد، فاضل أبو الأطفال الثَّلاثة شارب خمر، قتل زوجته قبل ستّة أشهر وأطفاله يتضورون جوعاً مشردين في النَّهار خائفين في الّليل من سياط، أبيهم الّذي لا يعرف الرَّحمة، قتل أمُّهم بزجاجة خمر كسرها على رأسها، وهو كاذب لأنَّها يتيمة وأنا صديقتها المقرّبة لم يبقِ أحد من أهلها كي يدّعي أمامكم كلَّ هذه الٱفتراءات..
ثم ٱلتفت إلى الرَّجل صارخة:
ــ أسالوه من يعتني بأطفاله، من يطعمهم من يعتني بنظافتهم، صدّقوني حتّى أنَّني عرضت نفسي للزَّواج منه لأجل تربيتهم ومستقبلهم ووصية أمُّهم المسكينة..
ٱقتادوا الرَّجل إلى مركز الشرطة للتحقيق مع بعض الشُّهود من الجيران، بكت المرأة بعبرة ملؤها الألم، دون أيَّ إرادة سالت دموعي حرى، الضَّياع يلتفّ حول هذه العائلة، لا أدري كيف وجد لهم طريقاً.. هل هو الفقر، أم الٱهمال، أم القدر..
----------------------------------------------------------
الفصل الثّالــث (يومــيّات صديق.. 4)
حكم فاضل بالسِّجن، والجارة هي من تكفّلت أمام القانون بتربية الأطفال الثَّلاثة، طلبت منها أن أزورهم إن لم يكن في مجيئي حرج، ذهبت إليهم قبل ثلاثة أيَّام، ٱشتريت لهم ألعاباً وملابس وبعض الفواكه، لكن الَّذي آلمني أكثر أنَّ حسين كان يناديني بابا، كلمة لم يتذوّق وقعها حقيقة، تبرأ أبوهم منهم وهم ما زالوا وروداً، لم يدركوا معنى السَّعادة، لا أعرف هل هذا فعل الأقدار أم ظلم البشر.
فرق كبير يا هدى عندما أقارن بين هذا الأب وبين أب مات من أجل ولده الَّذي لم يبلغ عرساً بعد، ولم ينبت ذقنه حين ودّعه آخر مرّة قبل ٱلتحاقه بقاعدة (سبايكر)، رأى في عينيه حلماً أبتر، لم يستطع فكَّ رموزه، وفي الثَّاني عشر من شهر حزيران سنة ألفين وأربعة عشر للميلاد حصلت المجزرة، وراح ولده فيها وأنقطع الأمل في إيجاده حياً، تاركاً كلُّ شيء خلفه ضحكته وطفولته وأمانيه..
ذات يوم جلست بجنب أبيه على ذلك الرَّصيف وهو يحدِّق في المارّة لعلّه يشمُّ ريح ٱبنه قائلاً:
ــ عندما بلغ ولدي أمير السَّبع سنوات ذهبنا سوية لأسجله في مدرسة الغد، مدرسة تحمل أسماً كلّه أمل لكن الغد مات قبل اليوم، كان يسألني عن كلُّ ما يراه في طريقنا، حين شاهد رجلاً أحدودب ظهره يجلس على الرَّصيف قرب المدرسة سألني:
ــ بابا.. لمَ يجلس هذا الرَّجل هنا.. شاهدته بالأمس واليوم أيضاً هو في ذات المكان؟؟
ــ لأنَّه يحب الأولاد يا بني، لذلك يريد أن يطمئن عليكم..
ــ وهو أليس لديه أولاد؟؟
ــ لديه ولد واحد.. لكنَّه مات عندما كبر قليلاً..
ــ كبر ومات.. لكن ألم تخبرني أنَّ الأنسان يكبر ليعيش، كيف مات؟!
ــ قتله صدام يا ولدي..
ــ لماذا صدام يقتل النَّاس؟؟
ــ لأنَّه شرّير لا يحب الخير ولا يحب اللّه..
ــ أبي..
ــ ماذا...
ــ أنت عندما تكون بعمر هذا الرَّجل هل سيموت ٱبنك أيضاً؟
ــ حبيبي.. أخبرني من هو ٱبني..
ــ أنا.. أمير حسن..
ــ كن بخير يا قلب أبيك.. تكبر وتكون مهندساً، وتبني مدينة كبيرة كبيرة تشبه الجنَّة..
أمير لم أعثر على أثره، لا أعرف كيف قتلوه، رمياً بالرِّصاص، أم دفنوه حياً تحت التُّراب، أم ذبحوه على الجسر وأسقطوه في النَّهر، لا أدري كيف كان أمير في تلك السَّاعة، ما آخر كلمة قالها، هل فعلاً قتلوا ولدي ولم أستطع رؤيته بعد الآن.. أحن إليه حدِّ الجنون، ليتني أملك له قبراً هناك سأعفر خدّي بترابه، سأكلّمه وأدور حوله، سأضع له الأزهار وأرشه بالعطر...
كيف شاهد النَّهر تلك المجزرة ولم يجف ماء وجهه خجلاً، لا أدري ربما أراد أن يسقيهم لأنَّهم قتلوا عطاشى، هناك ذهبت ووقفت على النَّهر بعد ستة أشهر من الحادثة، ناديت بأعلى صوتي
ــ أمير.. أمير.. أمير..
لكن الصَّوت يرجع خائباً.. حسيراً، أريد قبراً لولدي أليس من حقي هذا، يمزّقني السُّكوت على هذا الرَّصيف، لا أملك سوى صوره وعطراً وملابس لم يرتدها بعد، تقتلني الدُّموع كلُّ حين، تهشّم صدري من الحسرات، وذبلت أجفاني؛ والجنون يداهم رأسي عندما تجتاحني الذِّكريات..
----------------------------------------------------------
الفصل الثَّالث (يومــيّات صديق.. 5 والأخير)
بقي أبو أمير على تلك الحال لأشهر حتّى أصابه الجنون، يعترض طريق المارة ويمسك كلَّ من يراه ليسأله:
ــ هل رأيت ولدي أمير؟؟
ــ أنظر إلى الصُّورة جيداً، هل شاهدت هذا الملاك..
ــ أمير تعال لقد حان وقت العشاء..
ــ لا تمزح معي أخبرني أين تختبىء..
ــ سأغضب منك إن لم تأتِ..
ــ يا ٱمرأة توقفي.. أنتظري أرجوك، هل لديك فتاة للزَّواج أريد أزوّجها لٱبني أمير..
ــ أمير كفاك لعباً أخشى عليك حبيبي من التَّعب..
ثمَّ يرقص ويدور حول نفسه حتّى يبكي، تقدّمت نحوه وأنا لا أستطيع أن أحبس دموعي، حدّق بي طويلاً وضع يديه على ذقني وصار يمسح وجهي بلطف:
ــ كبرت يا أمير، ما أجملك.. لمَ تأخرت عنّي..
ــ لست أمير يا عمّ.. أرجوك تعال معي..
ــ آه.. عفواً لم أنتبه ضوء الشَّمس يعكس في عيني..
ــ لا عليك.. تعال معي لا يصح أن تبقى في الشَّارع هكذا..
ــ لكن لا أستطيع أن أعود وحدي، أمير لم يأتِ بعد، ما رأيك أن نجلس سوية لحين أن يرجع، صدقني لن يتأخر سيعود بعد دقائق..
ــ أمير أخبرني أن ننتظره في البيت، هيّا أرجوك..
ــ يا اللّه.. ربِّ يحفظك يا بني..
ــ لو سمحت يا عمّ من هنا، هات يدك لأساعدك..
.. ولكن يا هدى في ذلك اليوم عندما رأيت لافتة تنعى الحاج حسن أبا أمير شعرت بالضَّياع، كيف للدُّنيا أن تتنكّر هكذا، كم أمير بقي دون ذكرى، دون قبر، دون حياة.. وكم حسن فقد عقله لا لأجل ذنب ٱرتكبه، فقط لأنَّه ينتمي للوطن، إلى متى يظلُّ العراق رجلاً كأمٌّ ثكلى..
ــ حيدر الإنسان وطن.. ولا يبقى الوطن على قيد الحياة دون تضحيات، في كل شبر من هذه الأرض يوجد تأريخ لإنسان ذهب مظلوماً إلى بارئه، الفقر، الحرمان، الجوع، الضَّياع، اليتم، المرض، الٱضطهاد.. مهما كانت الأقدار بجميع مسمياتها لن تثني منّا عزماً، سنبقى نتحدّى الصِّعاب نقرأ، نكتب، نتعلّم ونصنع السَّعادة بأيدينا، لا يفرقنا أحد أبداً..
ــ أنا يا هدى بعملي أحمل رسالة للوطن، وأنت بقلمك، وذاك بعرق جبينه.. كلٌّ منّا يجب أن يؤدي واجبه..
ــ الإنسان إنسان بقدر إنسانيته، أتعلم يا حيدر
(العراق نبي بلا وطن).
بقلمي: تمّت ٢٠١٥/٩/٣