ضَمَئ الجنون
رأتني حبيبتي يوما
أغازل عِطرَ الحرير
بين أناملي أَغْزِل حديقة من الياسمين
أقطف من السماء بعض النجوم
فتسائلتْ ماهذا !!؟
قلتُ لها : لا شيء
فقط اني اريد نسج ثوبا للجنون
بقطعة من هلوسة حبي لكِ
فأني أكيد من أنني مجنون
كيفَ لقلبي ؟ أن يتعثر نبضه
بخصلات شعركِ المنساب
المفتول بأشعة من الذهب
المرصع بالزُمُرُد
كيفَ لنبضي ؟ أن يتسابق طرقه على حبكِ
فكل دقة تحبكِ أكثر بأضعاف مما أحبتكِ الدقة السابقة
والموالية أكثر منهما
قالتْ : لمْ أفهم أيَ شيء
قلتْ :
أني أحيكُ من سواد الليل
كفنٌ لعيناي
فمنذُ رحيلكِ وانا مفقود
أبحث في سرايا الخفاء
عنْ القليل من الجفاء
لهذه الروح العرجاء
لأروي عطش إبتسامتي الحفياء
التي تحلم بأن تكون خلفكِ بَهجاء
قالت: هل أنتَ حبيبي !!؟
الذي أعرفكَ
أجبتها :
أنا الحبيب الذي لا تعرفينه
أنا الذي ابيت كل ليلة
بين احضان جذوع انثة
متغلغلة في باطن حبها الأول
فكل ليلة يا سيدتي
وانتي تقفين على ذروة شهوتكِ
تصرخين بأعلى صوتكِ
تنادين اسما ليسَ اسمي
تناجين حبا ليس حبي
فأنا زوجكِ وليسَ حبيبكِ
أنا الذي معكِ عقدَ قراننا القدر
ونسى ان يعتق حبكِ من الاسر
فقلبكِ مِلْكٌ لذاكَ الذي يرسم على سطح البدر
أقلام حبه تداعب جوارحه
واحاسيسكِ من الطيور المهاجرة
فكلما يعصف حنينه
أرى اسراب شوقكِ
تغادر اعشاش احضاني
ترحل اليه تسكتن في أنفاسه
وهو تحت التراب
لازال طيفه يكتب لكِ
محمد الشريف
أقلام حبي تداعب جوارحي