جفاني الأهلُ مُذْ عَجزَ الطبيبُ ..
وَ تَارَكنـي المُؤنِّسُ وَ الحَبيــبُ ..
وَ هانَ الحالُ مُذْ وَهَنَتْ عيوني ..
وَ لانَ الظَهْرُ وَ اشتدَّ المّشــيبُ ..
فَفارَقني الصَديــقُ بِـــلا وَداعٍ ..
وَ باتَ العيشُ قُربي لا يَطيبُ ..
وَ أولادٌ لهُمْ أحنيتُ ظَهــــري ..
فخابَ الظنُّ فيهِمْ وَ النَصيــبُ ..
رَموني في ديارِ اليأسِ وَحدي ..
وَ غابَ العِــزُّ وَ البيتُ المَهيبُ ..
فَعِشْتُ كما الغريب بدارِ يَأسي ..
وَ كيفَ يطيقُ عُزلَتَهُ الغَريبُ ؟ ..
وَ لازمتُ الفِراشَ لَعَـــلَّ موتي ..
يُريحُ النّفسَ لو حانَ المَغيــبُ ..
فمَا حَانَ المَماتُ على اغترَابي ..
وَ لا هادَ البُكاءُ وَ لا النَحيـــبُ ..
جعفرالخطاط