إن الخلق بالآداب يسمو
:::::::::::::::::::::::::::::
لَعَمْرُكَ مَا صَـــــوَابٌ فِي اثْنَتَيْنِ.......رضُــوخٌ وَاسْــتِكَانَةُ لِلصِّعَابِ
فَإِنَّ الْخَلْــقَ بالآدَابِ تَسْمُــــــــو......وَيَرْقَى سَعْيُهَــــــا لا بالثِّيَابِ
إِذَا لَمْ تَمــــْتَلِكْ لُــبًّا حَـكِـــــــيمًا......فَشَـاوِرْ مَنْ يَفـُوقُ بمُسْتَطَابِ
وَشَيْبُ الرَّأْسِ لَمْ يَكُ مِنْ فـــَرَاغٍ......فَأَنْصِتْ،وَالْتَمِسْ قَوْلَ الصَّوَابِ
وَلَا تَرْكَــــنْ لِضَـعْـفٍ ،أَوْوســادٍ......فَأَمْرُ السَّـعْيِ يُقْـــرَنُ بِالذِّهَابِ
وَكُــنْ ذَا ثَوْبِ عَــــزْمٍ،وَاقْـــتِدارٍ......تُخَـالِطُ مَنْ يُطَــاعُ مِنَ الذِّئَابِ
فَقــَدْ عاهَـــدْتُ فِي الدُّنْيَا بــــِدَارٍ......تَطِــيبُ لِكُلِّ غَــاوٍ للسّـَرَابِ
فَسِرْ فِي الدُّنْيَا ذَا خَوْضٍ،وَسَبْحٍ......وَإِنْ أَخْـطَأْتَ لَيْسَ بِمُسْــتَعَابِ
وَجُـــلّ الْعَيْبِ تِكْــرارُ جَسِـــــيمٌ......وَشَحْذُ العَزْمِ وَهْنُــكَ بِاجْــتِنَابِ
وَرُبَّ مُجَـــازِفٍ بِأُمُــورِ شَـــتَّى......بِهِ الّلَــــذاتُ تَفْـــرِشُ بِاقْتِرَابِ
وَبَعْضُ الْخَلْقِ حَبْوٌ فِي الْجَـدَاءِ......وَبَعـْضٌ قَـدْ يَقُـودُكَ لانْتِحَــابِ
فَلَوْ عَانَقْتَ مَنْ يُجْــدِي تَـفُـــوزُ......وَمسُّ الضُّرِّ يُرْدِي بِاضْطِرَابِ
وَمِـــــنْهُمْ مَـنْ يَـوَدُّكَ لِلْـــفَرَاغِ......كَأَنــَّكّ لَهْــــوَهُ حِــينَ الدُّعَــابِ
وَيَرْغَـــبُ مِنْكَ مُلْتَــمِسًا هَـوَاكَ......وَلَيْتَه مُـــدْرِكٌ فحْـوَى الحِـبابِ
وَعَـنْ هِــنْدٍ ،وَلَـيْلَـى وَالنِّسَــاءِ......قَــوَائِمُ كُلُّـــهَا شَــهْدٌ الرِّضَـابِ
إِذَا مَـا كَـانَ رَشْـــفُكَ بِاحْتِـــكَامٍ......تَعِـشْ أَبَدَ الْحَـــــيَاةِ بِلَا عِتـَابِ
وَإنْ بَــادَرْتَ يَـــوْمًـا بِالْـقِــرَانِ......تَــرَ الأَثْــقَالَ سِــطْرًا بِاكْــتِتَابِ
فَيَرْزَحُ كَاهِــــلَ الإثْنــــيْنِ دَيْـنٌ......يَحُـــولُ السَّــعْدَ فِيهَا لاكْــتِئَابِ
وَلِّيَّ الأَمْــــرِ لَا تَفْــــخَرْ بِــغَالٍ......نَـبِيُّ اللهِ أَوْصَــى بِاقْـتِـــــضَابِ
إِذَا لَمْ تَقْــــتَرِفْ جُــرْمًا،وَقِــيلَ......بِأَنَّــكَ مَنْ سَطَــوْتَ،وَبِانْتِسَـابِ
وَتَجْـــزَع للْـخَـلَائِقِ مـُسْتَــعِينًا......فَلَم تَـرَ فِي الْخَـلَائِقِ مِنْ جَوَابِ
فَــقُلْ يَا رَبِّ نَــصْركَ لِلضَّـعِيفِ......أَجِرْنِي كُرْبَتِي،وَافْتتْ صِعَـــابي
تَـرَى الرَّحْـمَنَ عَدْلًا لَا يُضـَاهَى......وَمَـنْ ذَا مِــثْلُ عَـدْلِهِ باحْتِسَابِ
هُـــوَ الوَهَّــــاب يَقْبَلُ كُـلَّ تَـوْبٍ......وَيَـرْزُقُ مَـنْ يَشَـاءُ بِلَا حِسَـابِ
مما كتبت
أ: نشأت صالح .