رسالةٌ إلى القمر عبْرَ القمَرْ
***
يا سيدي القمَرْ
سلِّمْ على القمَرْ
وَقُلْ لها يا سيدي
حسَنٌ يُحبِّكِ يا قمَرْ
فالبُعْدُ زادَ عذابَهُ
ولشوقهِ عزَفَ الخبَرْ
يبكي النَّهارُ لبُعدِها
واللَّيلُ يبكي والسَّهَرْ
وأنا غدَوْتُ مُشرَّداً
ومن الجنونِ لا مفَرّْ
فالنَّاسُ قالوا : ما بهِ ؟
مجنونُ " ليلى " في خطَرْ
وكذا الطُّيورُ تساءلَتْ
وبكَتْ لأجلي يا قمَرْ
وكذا الزُّهورُ تعاطفَتْ
فأنا لها مِثْلَ المطَرْ
رَفَعَ التُّرابُ أذانَهُ
صلَّى لأجلي معَ الحجَرْ
لا لن أكونَ يائساً
فاليأسُ قتَّالُ البشَرْ
البُعْدُ جُرْحٌ مؤلمٌ
ودواؤهُ عندي حضَرْ
أمَلٌ يعيشُ بداخلي
والقُرْبُ آتٍ يا قمَرْ
تلكَ الحواجزُ كذبةً
وسنقفزُ فَوْقَ الحُفَرْ
سنلتقي حتماً غداً
ولأجلها طابَ السَّفَرْ
وقُلْ لها يا سيدي
البُعْدُ يلحقُ ما عبَرْ
والقُرْبُ آتٍ بعدَهُ
وسيفرحُ فينا البصَرْ
وقُلْ لها لا تيأسي
فلسوفَ يبتسمُ القدَرْ
***
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان