(حب في زمن الحرب)
وتسلل إلى غرفتها
مقاتل مغوار
يدك حصون الشوق
يقتحم الأسوار
يرصد الدروب ويكمن
يتلطى كثعلب مكار
جعبته ملئى
بوردة وقبله
ذخرها بالاحلام
وهياج الشهوه
رغباته شفار
أشواقه قنبله
توشك الأنفجار
تقتل فيه التردد
تضرم فيه النار
وبخفة سكون الفجر
خيم فوق السرير
يعزف ناي الصدر
يناغي فراخ العصافير
خيول يديه العشر
تتحسس ثوب الحرير
تعبر من هضبة لنهر
عينيه كألة تصوير
فيتبدد الظلام
ببياض الرخام
كبدرينام
على فراش الغمام
سواد ليل ينير
درب عاشق ضرير
أيقظها أيقظ اللبوه
هولم يعتد الغدر
صاحت بصوت مكتوم
جفلت كأرنب مكلوم
أنقض عليه صقر
تنهره تزجره
لهول هذا الأمر
تستجديه ترجوه الرحيل
الحرب كر وفر
قال حبيبتي
قدأذن السفر
إلى أرض يفترسها الخطر
جردتني الحرب من كل شيء جميل
وجئت أتزود ببعض الصور
جئت أملء قارورة العطر
من زنبق الصدر
لأهزم رائحة البارود
لأهزم رائحة الموت
لأهزم القدر
دنى أرتعدت
كعصفور تحت المطر
أجال في حالها النظر
أبتسم أبتسامة مقاتل
أنتصر
أخرج من جعبته ورده
وزرعها فوق السرير
قبلها على جبينها
ورحل
لم يبقى من الوقت الكثير
ياجاحده قدلا ترينه من جديد
إلا على الأكتاف شهيد
فعمر الورد قصير
عمر الوردقصير
منهل