وذاكَ هو الحُبّْ
***
ليس في الحُبِّ يا عزيزتي " ولكنْ " ؟
وليس فِيهِ " أحبُّكَ بينَ بَيْنْ "
ليس فِيهِ لعِبٌ على " الحبلَيْنْ "
هُوَ ليس صفقةً أَوْ خِطَّةً أَوْ سِلفةَ دَيْنْ
ليس كلاماً يُقالْ
ولا هُوَ للتَّسالي والدَّلالْ
الحُبُّ يا عزيزتي مملكةٌ برأسينْ
بتاجَيْنْ
لن يكونَ مُفرداً
لن يعيشَ إِلَّا بإثنينْ
فإنْ رغِبْتِ التحليقَ في فضاءِ الحُبّْ
لا تحليقَ بلا جناحَينْ
ليسَ الحُبُّ ما تراهُ العينْ
هُوَ لا يُرى
هُوَ الذي يرى
والحُبُّ آتٍ من أبوينْ
أمُّهُ الرُّوحُ وأبوهُ الفؤادْ
يقودُ ولا يُقادْ
يُجنِّدُ العقلَ في خدمتهِ
وتخضعُ الأعضاءُ لسطوتِهِ
يُسعدُنا لو كُنَّا أقوياءْ
يُعذِّبُنا لو كُنَّا جُبناءْ
فهلْ نكونُ يا سيدتي قُوَّتَينْ ؟
فكِّري قَبْلَ الإجابةِ مرَّةً ومرَّتَينْ
***
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان