صهباء
منذر قدسي
على كبدِ السماءِ بيمْْناها
تتكئ
وفي يُسراها ضوءُ النجمِ
تُداعبُه
تُديرُ بَريقَ وجهِها للنورِ
فيَتقِدُ
تخطُ حلماً برمشِ العينِ
ترسمُُهُ
تَسقِي القلبَ إِنْ جفَّتْ
منابعُهُ
وتُعيدُ الغيثَ إنْ ضاعَ
فتَجمَعُهُ
ونهرُ الحبِ انْ نادَ مِنْ
عَطشٍ
تُذيبُ الثلجَ في الأقطابِ
تَرفدُهُ
صهباءُ في البيدِ تُسْرعُ
خطاها
تجِيرُ العشقَ ان خفَّتْ
مَواردُهُ
تُبرئُ الأعمى بعصى مِسْكُُُُُها
أن فاحَ
و يستدلُّ بعِطرِها أنْ تاهَتْ
مقاصدُهُ
وانْ احاقََ بالهوى ظلمٌ
يحاكِمُه
تعفو عنْ المظلومِ من نارٍ
وتنصُفُه
يضمُّ النَدى تفاحَ وجْنَتاها
يُقبِلُه
كأمٍّ بعدَ غيابٍ تَرى طفلَها
فتحضُنُه
و درةٌ يتدلى من نصفِ العقدِ
مَبسمُها
تسلبُ اللبَّ متى شاءَتْ
وتُرجِعُه
عنبٌ يطيبُ أنْ مَرَّ بخمرهِ
شارباً
للعشاقِ شهداً من ريقِ الوردِ
تصنَعُهُ
منذر قدسي