_______________
يا سَلامَة ...
هلّي عَلينا وبَشِّرينا
ولا تَدَعينا نَشكي
ولا أحداً يُبكينا
خارَت قُوانا مِن عَجْزِ
الهمّ والسّائِلينا
كَم جارَت عَلينا الدُّنيا
مِن هذا وَذاكَ
وَمِن بَطشِ عَدُوّينا
يا سَلامَة ...
اشتَقنا لِأيّامٍ
كُنّا في المَهدِ
نَرى آباءَنا
سالِمينا
انتَظَرنا سِنيناً
وَما زِلنا نًحبو
على أيدينا
كُلَّما قُلنا سَنَسلَم
تُسمِعُنا العِلَلُ
تُنذِرُنا ...
تُهدِّدُنا ...
بِعاصِفَةٍ
وَتَقتُلُ كلّ حُلمٍ فينا
يا سَلامَة ...
وَعَدْتِ آباءَنا
أن تَفي بِالعهدِ
حتى يكبَرُ البَنات والبَنينا
هَل هانَتْ عَلَيكِ جَمعَتُنا ؟
فَنحنُ نَقوى بِكِ
وَبِطَلَّتكِ عَلينا
أنتِ غائبة عنّا
لَوْ تُرسِلي لَنا
وَتُعلِمينا ...
إن كُنتِ بِخَيرٍ
فهذا يُحيينا
وإن أصابَكِ مَكروهٌ
سَنُصَلّي ...
حتى تَعودي لينا
______________________
بقلم الشاعر/ بشار إسماعيل
______________________