بُكَاءُ وَلِيدْ
بُكَاءُ وَلِيدْ
وَنِسْوَةُ حَيّنَا تَشْدُو
أَيَا رَبَّاهُ سَلّمْهُ
أَيَا رَبَّاهُ وَاحْفظْهُ
مِنَ اﻵفَاتِ وَالفِتَن
مِنَ الزَّلَّاتِ وَالمِحَنِ
وَيَحْيَا رَاغِدَاً وَسَعِيدْ
وَيَكْبُرُ فِيْ مَرَابِعِهِ
وَيَنْهَلُ مِنْ رَوَائِعِهِ
كَأُغْنِيَةٍ يُغَنّيهِ يُطِيلُ
الشَّدْوَ والتَّرْدِيدْ
وَتُنْذِرُ أُمُّهُ كَبْشَاً
أذَا نَطَقَا..
وَتُنْفَقُ مِنْ أَثِيرِ المَالِ
أذْمَا سَارَ وَانْطَلَقَا
تُغَنّجُهُ تُدَلّلهُ
فَدَيْتُ الرُّوحَ وَالحَدَقَا
وَتَدْعُو رَبَّهَا سَحَرَاً
ألَهِي فَاحْمِهِ الدَّهْرَا
وَيَكْبُرُ لَا يَرَى ألَّا
دلََالََاً فَاضَ وَانْهَلَّا
وَرَبُّ الكَونِ يَكْلَؤُهُ
وَعَنْهُ الشَّرُّ قَدْ وَلَّى
وَيُطْلِقُ أَجْمَلَ البَسَمَاتْ
وَتُتْلَى عِنْدَهُ الآيَاتْ
لِيَبْلُغَ أَرْفَعَ الدَّرَجَاتْ
وَعِنْدَ الَّلحْظَةِ الكُبْرَى
بِعِيدِ المَولِدِ العِشْرِينْ
مَضَى لِلْقُدْسٍ فِي تِشْرِينْ
رَآهَا تَشْهَدُ التَّهْويدْ
تُقَاسِي الظُّلْمَ وَالتَّهْدِيدْ
وَلَمْ يَسْمَعْ
مِنَ الجِيرَانِ وَالقُرْبَى
سِوى التَّنْدِيدْ
وَفِي القُدْسِ
تُغَلَّقُ دُونَهُ الأَبْوابْ
وَآلَافٌ مِنَ الجُنْدِ
تُحَاصِرُ كُلَّ شَارِدَةٍ
وَقُدْسِي قَدْ غَدَتْ كَالغَابْ
فَيُقْدِمُ نَحْوَ أَقْصَاهُ.. لِيَلْقَاهُ
يُصَلّي خَمْسَهُ فِيهِ.. وَيَفْدِيهِ
فَيُطْلِقُ مَنْ يُزَاحِمُهُ
عَلَى أَنْفَاسِ مَوطِنِهِ
رَصَاصَات مِنَ الغَدْرِ
فَيَرْقَى سَامِيَاً وَ...
شَهِيدْ..
سَائد ابُو أَسَدْ