أُناجي وقد راعني التعَبُ
من جبينٍ في الظلِّ يلتهِبُ
وفي الوجوهِ التفاتة هاربةٌ
تَسقي القلوب لِمن رَغِبوا
وتضَعِينَ في السكونِ خاطرةً
تَجذُبَ العاشقينَ ومن كَتَبوا
وفي لقائك الغيمُ والمطرُ
انتِ الشتاء فيه الغيثُ يقتربُ
لا تسلي عن الافكارِ ساهرةً
وقد حارَ من دمعُكِ السحُبُ
ففيها لأرضِ الحُبِ مدمعُها
ومن دموعكِ كُتِبَتْ كُتُبُ
وقد رأيتُ في طُهرك عجباً
وملاحة في زُهدُكِ العَجَبُ
الوان نوَّار في يدُكِ ازهرتْ
وضاعَ منك الشرقُ والغَربُ
لا تلومي السؤالَ عن نهايتهِ
ومن الجوابٍ أضاعني الدربُ
كل الحروف كتبتها لكِ
و رحيقٌ من الياسمين قد شربوا