سـيـاط الـظـنـون
مُـضـيـئـة الـروح بـشـعـلـة مـن الـجـروح
تـعـزفُ الـسـيـاط عـلـى جـسـدي بـسـمـفـونـيـة الـظـنـون
صـوت الألـم يُـنـادي
لا تـقـف يـا قـلـم سـتـعـتـلـي الـقـمـم
تـجـاهـلَ الـنـاسُ آهـاتـي
ريـاحُ الـهـم كـبـلـت كُـلَ أوقـاتـي
امـرأة غـريـبـة تـبـتـسـم و تـقـول :
شـاعـرٌ مـجـنـون !
طـريـقـهُ غـيـر مُـعـبد
قـلـتُ لـهـا :
الـتـأريـخُ سـيـشـهـد عـلـى كـلمـاتٌ خُـطـت
تـسـاءلـتُ أنـا فـي أي عـام ؟
ألــم يَـعُـد الـظـنُ حـرام !
سُـحـقـاً لـكـل تـجـار الـكـلام
تـعـصـفُ بـيَ الأيـام
مُـزمـنٌ مـرض الـغـرام
لــم أنـحـنـي مـن شـدة الـسـيـاط
أو مـن ظـلم أشـخـاصـاً أبـكـوا حـتـى الـجـمـاد
تـمـضـي الأيـام و مـعـهـا الأمـانـي
تـقـتُـلـنـي بـعـض الدقـائـق و الـثـوانـي
كـم فـيـهـا أُعـانـي
نـمـيـمـة الـشـامـتـيـن تُـقـطـع أوردتـي بـسـكـين
تـراقـصـت الأخـبـار الـكـاذبـة
عـلـى جـروحـي الـمـلـتـهـبـة
مـن الـبـاري أيـن الـمـفر
بـعـض الـذنـوب لا تُـغـتـفـر
و لـو طـهـرت بـمـيـاه الـبـحـر
عـنـد كـل فـجـر تـغـفـوا الـجـفـون
قـبـل أن تـصـحـوا عـلـى أبـشـع الـظـنـون.
الشاعر ( أبو كهف ) ( علي جواد كاظم ) ديوان ( سمفونية الألم ).