... هنيئـاً لمن يتغشاك
.
أنا حبيبك الذي لم ولن أنساك
حتى وإن أفل ذكري يوماً بسماك
.
فلو فرقتنا الأيام دوماً فنبضي بذكراك
ولو وءد الحب بالقلوب إنتشقت هواكِ
.
ولو جف العطر في الزهور تعطرت بشذاك
ولو زاغ البصر بالعيون فبقلبي أراكِ
.
ولو غار الماء بالعيون فدمعي سقياك
ولو ذبلت أشجار وغصون فأهدابي مرعاك
.
ولو راودتك الأيام بالمنون فروحي فداك
ولو فقدتي الهناء يوماً فالسويداء هناك
.
ولو عشت العمر وحيداً ماتغزلت بسواك
خصك الله بالجمال فسبحان من سواك
.
زكية طيبة حين أرتشفها شفتيكِ كالآراك
وأغار على ثغركِ حين يستاكه السواك
.
عشقت بيروت لأجلك ياهناء وهنائي بهناك
ياهناء لاهناء بالهناء يهنأ إلا ببهاك
.
إرتشفت رحيق الشفاه مارأيت مثل فاك
دمتي لي مادام الجمال سناه يغشاك
.
عذراً إن أخطأت وصف جمال تعلاك
وسامحيني فإني ألتمس السماح من رضاك
.
ياهناء هنيئا لمن يهجع هانئا بدنياكِ
وهنيئاً لمن آناء الليل والنهار يتغشاك
............................................ بقلمي / اسيد حضير