توأم روحى الحلقة الاولى
بقلم: جميلة علالة
سم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله...
على بركة الله أبدأ معكم أولى حلقات هذا العمل الادبي وهو رواية تلفزيونية..
أترك لكم اكتشاف محتواها...وأتمنى تنال رضاكم..
(توأم الروح )
مقدمة رواية توأم روحى
بقلم:
الروائية : جميلة غلالة
ابتلى بسوء الطالع والقدر..أصبح رفيقا للظلام الدامس..
بعد أن فقد نعمة البصر.. اسودت الدنيا أمامه...تكسرت عقارب الأزمان..فقد طعم الحياة..وأصبح الياس عاملا قاتلا له...
فجأة....ولد له خيط فضي من رحم الدجى ليغير مجرى حياته....ويترك ظلامه نورا وأملا....
واعتبر أن كل شئ الاها غريب..وهي نور شق ظلمة ليله
وتفانت في ان تكون عينه التي يبصر بها..راسمة صورته في كل زوايا عمرها.
مرددة له: أنت أو لا أحد..
ذاك هو الكاتب الشهير وفارس الرومانسية هاشم فخر الدين ...وتلك حبيبته ريما...لكن يا لسخرية القدر في ما حاكت الأيام لهما......
سنكتشف معا أحداث هذا العمل التلفزيوني ..الذي اتمنى ان ينال الاعجاب
جميلة
توأم روحى الحلقة الاولى
بقلم: جميلة علالة
الفصل شتاء..برد قارس..
ريّاح قويّة.. رذاذ المطر
يتساقط.. البحر هائج ..
وأمواجه متلاطمة..
المكان..فيلّا على الشاطئ
لصاحبها الأديب الشهير
هاشم فخر الدين الذي تعرض
إلى حادث مرور فقد من جرّائه
بصره الشيء الذي جعله يهرب
من المجتمع وينزوي في منزله
الصيفي رغم قسوة الطبيعة حيث
أنّ الفصل شتاء
مشهد داخلي.. الوقت نهار
منزل هاشم الصيفي..وهي فيلّا
تحتوي على عدّة غرف..مؤثثة
تأثيثا رائعا وعصري..زيادة على
مكتب هاشم الذي يعمل فيه.. هناء
المدبرة المنزلية تجلس في المطبخ
وهي تضع يدها على خدّها..وهي
واجمة ومهمومة..الألم بادي عليها
..والدموع تملأ عينيها..
وقد لفّت شعرها الرمادي بمنديل
من نفس نوع المئزر..المطبخ في
مشهد داخلي.. الوقت نهار
منزل هاشم الصيفي..وهي فيلّا
تحتوي على عدّة غرف..مؤثثة
تأثيثا رائعا وعصري..زيادة على
مكتب هاشم الذي يعمل فيه..
هناء المدبرة المنزلية تجلس في المطبخ
وهي تضع يدها على خدّها..وهي
واجمة ومهمومة..الألم بادي عليها
..والدموع تملأ عينيها..
وقد لفّت شعرها الرمادي بمنديل
من نفس نوع المئزر..المطبخ في
غاية النظام وهو عصري وبه كل
الضروريات والكماليات.. تجفف
هناء دمعها...تتنهّد.. تنظر من شبّاك
المطبخ وهي عصبية..ترجع إلى
مكانها..ترفع يديها وهي تتضرّع
إلى الله بصوت يخنقه البكاء.
(هناء تتوسل وتبكي)
يا ربّ..يا أرحم الراحمين..أتوسل إليك بالمصطفي..أن تشفي سيّدي
وولدي الحبيب..يا رب..أخرجه من محنته سليما معافى..
(تضع يدها على صدرها) قلبي يتمزّق..
(تتأوه) آه ثم آه.. كم أتألم لأجلك يا ولدي.
(تتنهّد.. وتمسح دمعها جرس الباب..تنتفض و تقفز) حتما هذا صلاح..
(تسرع الخطى وتفتح الباب .. تجد صلاح واقفا بيده مطرية وهو يلبس
معطفا ويحمي رأسه بكوفية..يغلق المطرية ويمسح حذاءه من الرمال..
تشير إليه بالصمت..تأخذ منه المطرية والمعطف تعلقهما في المعلاق
وتجذبه إلى المطبخ )
صلاح:
(بخوف)
ماذا هناك يا خالة هناء؟ هل من خطب؟ أقلقتني
هناء:
(تتنهد بعمق)
أجلس يا صلاح يا ولدي..أريد التحدث اليك بشأن هاشم
صلاح:
(يتأوه)
آه ..ثم آه من هاشم؟..أنا أموت في اليوم ألف مرّة لأجله
هناء:
أرجوك يا ولدي..أفعل أي شيء لأجله..أخرجه من هذا اليأس..
صلاح :
لقد حاولت معه بكل الطرق..غير أنه أبى.. سنة كاملة..وأنا الهث وراءه..
هناء:
حاول مرّة أخرى..بل مرّا ت
صلاح:
طبعا سأحاول..وأحاول ..وأحاول..هاشم صديق طفولتي وصبايا ..ولن
أتخلى عنه مهما جرى (بألم) ومهما فعل
هناء:
(تتوسل إليه وهي تمسح على رأسه بحنان)
ومهما آلامك كلامه..
صلاح:
(يشير بألم.. )
أجل يا خالة هناء.. مهما آلمني كلامه
هناء:
(تقبل رأسه)
لقد سمعت كلامه الجارح..وخفت أن تقطع صلتك بنا
صلاح:
(يربت على كتف هناءبحب)
لا لا..لا تخافي ..لن أتخلى عن هاشم مهما جرى..لأنّ من جرحني
ليس هاشم الصديق والأخ .. بل هاشم اليائس..هاشم المعقّد ..المحطم
هناء:
بوركت يا ولدي..هذا هو أملي فيك
صلاح:
هل هو في غرفته؟
هناء :
أجل..ولم يتناول سوى القهوة..
صلاح:
جهزي لنا الغداء..سأحاول معه..
(هناء فرحة تجري إلى الثلاجة وتخرج اللحم والخضار)
(توأم الروح )
الى اللقاء مع الحلقة 2