مجلة حروف من الياسمين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مجلة الأدب والشعر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجلة حروف من الياسمبن *** " قراءة نقدية في قصيدة (امرأة حالمة ) للشاعرة منى ضيا " بقلم / بقلم الأستاذ صالح هشام /الرباط /المغرب *

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
voller-9
المدير العام
voller-9


عدد المساهمات : 1148
تاريخ التسجيل : 05/08/2015
العمر : 54
الموقع : www.Facebook.com

مجلة حروف من الياسمبن *** " قراءة نقدية في قصيدة (امرأة حالمة ) للشاعرة منى ضيا " بقلم / بقلم الأستاذ صالح هشام /الرباط /المغرب * Empty
مُساهمةموضوع: مجلة حروف من الياسمبن *** " قراءة نقدية في قصيدة (امرأة حالمة ) للشاعرة منى ضيا " بقلم / بقلم الأستاذ صالح هشام /الرباط /المغرب *   مجلة حروف من الياسمبن *** " قراءة نقدية في قصيدة (امرأة حالمة ) للشاعرة منى ضيا " بقلم / بقلم الأستاذ صالح هشام /الرباط /المغرب * Emptyالإثنين سبتمبر 21, 2015 12:55 pm

قراءة نقدية في قصيدة (امرأة حالمة ) للشاعرة منى ضيا / لبنان
بقلم الأستاذ صالح هشام /الرباط /المغرب *

غالبا ما نركز في رؤيتنا النقدية لأشعار الأستاذة منى ضيا على اللغة الشعرية باعتبارها عصب الحياة في العملية الإبداعية بصفة عامة مقتدين في ذلك برؤية القدماء الذين يقولون :إن المعاني مطروحة في الطريق ، فهي فعلا مطروحة في الطريق ونختلف في كيفية التعامل مع هذه المعاني وإعادة إنتاجها في قوالب أخرى

جديدة لنوصلها للقاريء ، هذه العملية هي نظم وحدات اللغة في سيافات تخرق المألوف وتخلق كل ما يطمح له القاريء المتذوق من غريب وعجيب ، فيستحسن ويستسيغ اللغة الشعرية ، ولكن في بعض الأحيان ما يخلق المبدع الغرائبية والإدهاش ليس من حيث ذلك الإسناد العجيب الذي يتلاعب بالكلمات في جغرافية الكلام ، لكن

المعاني أيضا إذا لم تكن ذات قيمة إنسانية وفكرية ، فإن الإبداع يكون كالمرأة العجوز التي تجاوزها الركب ونقوم بتزيينها لتبدو في أحسن حال ، فمهما فعلنا ستبقى دون إثارة ، دون جاذبية لهذا كان شعر الحكمة من أعظم ما خلد التعبير الإنساني في مجال الشعر ، لأن الشاعر الحكيم اهتم بالمعنى ثم عبر عنه من خلال لغة

شعرية رائعة فكان المنتوج خارجا عن حدود الزمان والمكان ،مفتوحا على تعدد القراءات الجادة الناقدة والقارئة ، وبذلك ضمن الخلود واعتبر من الروائع ، وهذا بطبيعة الحال لن يتأتى لأي كان وإنما يتأتى لشعراء عباقرة عظام ، اندثروا وزالوا من الدنيا لكن أسماءهم تحولت إلى أفكار ومباديء ، أنا هنا لا أمارس التنظير في املجال

النقدي ولا أريد تطبيقات نظرية وإنما أسجل انطباعات وقناعات شخصية خاصة بي كقاريء وليس كناقد ،استهدف من هذا الكلام ، الحديث عن قصيدة من روائع الاستاذة منى ضيا وهي إمرأة حالمة ، الأستاذة تحلم ، وتحلق في عالم بعيد عن الواقع ، هذا الحلم الذي ترفض أن تخرج منه لأنه ،يغلف الواقع الأليم ، الذي يعيشه كل

إنسان عربي ، عبر مختلف بقاع الوطن العربي ،تحلم بالحب الأبدي المنزه عن الماديات ، حب أشبه بالشطحات الصوفية التي تتغنى بالحب ولاتدنسه الماديات ، الشاعرة حريصة كل الحرص على أن لا تستفيق من هذه الغيبوبة التي ، تعيشها في عالم الحب النوراني الصوفي ، (لا توقظني ) ،لا تريد أن يوقظها أحد من هذا الخيال

من هذه الشطحات الصوفية المنزهة عن الماديات ، لكن من المخاطب هنا في هذا النص ،ترى هل أفصحت عنه لا أظن لتترك الباب مفتوحا أمام تأويلات المؤولين ، وهنا نتذكر تلك القراءات المتعددة التي حظيت بها مقدمة أمرئ القيس الطللية والتي كان فيها المطلع (قفا نبكي .......إلى آخر البيت ) فهل كان يخاطب المطية أو رفيقا

ما او ،،او ،،، نفس النهج تنهجه الشاعرة تأمر وتنهى ولكن لا مأمور ولا منهي معروف ، ولعل عدم الإفصاح في هذه الأمور هو الذي يزيد النص قوة ، وجاذبية للقاريء ،فيشده إليه شدا لأنه يثير في نفسه مجموعة من التساؤلات ،ونكون على يقين أن إثارة التساؤل في نفس القاريء نصف نجاح المبدع في احتوائه والسيطرة عليه

خصوصا في المجال الشعري ،الذي يعتبر من أرقى أنواع التعبير الإنساني بالكلمة ،تحلم الشاعرة ، وتمارس البوح بما تحلم ، تحلم بأمور تراها بعيدة كل البعد عن الخلق البشري ، وللتعبير عن ذلك تنحو منحى الاهتمام بالصورة الشعرية الجميلة التي تخلق في نفس القاريء نوعا من التذوق الراقي ، كيف لا والشعر تهذيب للسلوك

مقوم الأخلاق ناشر للفضيلة ، ونشر هذه القيم الإنسانية لن يتم إلا إذا توفرت الصورة الشعرية التي تحلق بالقاريء في عالم الجمال ، فيطاردها ، كما لو كان يطارد السراب ، ربما في اعتقادي ان أحط أنواع الشعر هي تلك التي تضع المعنى الذي يهدف إليه في يد القاريء دون أن تستفز ،فيه روح التفكير والتساؤل ، فتكون

القصيدة أشبه بالمقالة الصحفية ، وما أكثر هؤلاء الذين يمارسون الكتابة في مجال الشعر دون أن يستحوذ عليهم هاجس القلق الذي غالبا ما يراود الشعراء المبدعين ،جماليات الصورة الشعرية للتعبير عن معنى معين لا تقل أهمية عن ذلك الرسام الذي يداعب الريشة من أجل أن يخلق المنظر الطبيعي الي يستحوذ على المشاهد ويجعله

يفغر فاهه ، الصورة الشعرية ديدن الإعجاب والإدهاش والغرائبية ،لكن للتعبير عن معنى معين ، الشاعرة في هذا النص تمارس لعبة الإسناد الذي يخرق القواعد المنطقية للتوظيف اللغوي العادي ، فهي تمنطق اللامنطق ، وتتلاعب بالمألوف لخلق الغرائبية في النص ، فهي تصوغ للشفتين الأسفار ، والأنوار والأشعار قد يمكن

صياغة الأشعار لكن هل يمكن صياغة اﻷنوار ، هنا تحيد الكلمات عن بنياتها السطحية لتخلق بنيات عميقة تختلف فيها القراءات وفق التوجه الثقافي والخلفية الثقافية التي غالبا ما تحدد وعي الأشخاص وفهمهم ورؤيتهم لفلسفة الحياة ، والصورة الشعرية خلق وإبداع ، تختلف من شاعر الى آخر فقد نعجب بهذا ولا نهتم لذاك تبعا

لقدرته على السيطرة على أذواقنا ، وأركز هنا على الذين يكتبون في الشعر الحديث ، الذي تجاوز كل ماهو تقليدي وأصبحت الصور الشعرية فيه أكثر تركيزا على بلاغة الغموض بمعناها الإيجابي ، متجاوزة تلك المحسنات البديعية التي كانت تطبع القصيدة العمودية التقليدية ،فقد يمكن أن نحمل قلوبنا ولكن لا نستطيع أن

نسير فوق الغيوم وعندما يجتمع الممكن والمحال في السطر الشعري يعطينا هذا الجمال الذي قد يتفق معي البعض على أنه هو الصورة الشعرية وقد يخالفني البعض الآخر ، والتلاعب باللغة أيضا يمكن اعتباره من جماليات النصوص الشعرية ، وقد فطن إلى ذلك القدماء فوظفوا الجناس ، وخلقوا ايقاعات شعرية رائعة مناسبة

للمعاني المعبر عنها ، في كثير من الأحيان أوظف في بعض كتاباتي هذا الجناس ، وذلك بالتركيز على كلمات لها نفس الحروف ولها نفس الايقاع الموسيقي فتأتيني بعض الردود والتعليقات والتي تدعوني إلى اجتناب التكرار ، فأجيب أن الكلمات تحتاج ألى قراءة على مستوى المعنى والإيقاع الموسيقي ، الشاعرة تلاعبت

بتوظيف كلمات لخلق إيقاع موسيقي جميل ومتجانس ( رفرفات/زقزقات/رقرقات)ربما كان الهدف من ها التوظيف في نظري هو عمل الشاعرة على خلق الإيقاع الموسيقي الجميل ، وربما يخالفني المتخصصون في هذا المجال والذين أتشوق لقراءاتهم التي قد تصحح لي بعض المفاهيم النقدية ، فأنا أمارس النقد كقاريء متذوق

وليس كناقد متخصص .
الانزياح في الشعر هو الذي يعطيه هذه الأهمية كإبداع بشري راق ،(حبات المطر تلامس الجبين ،تسقط عليه ،لكن أن تقبله ، فهذا قمة الانزياح ، تستعير كلمة من .......وتسندها الى .،،. والمسند والمسند إليه في قمة

الاختلاف ،فتؤلف الشاعرة بينهما لخلق هذا الجمال الذي يستدعينا إلى أن نحلق فوق الأشياء ونمارس لغة الهديان والجنون ، والشعر في حقيقة الأمر ،خصوصا الشعر الحديث كله هديان ، وجنون لكن جنون وهديان منطقي ، وحياته يستمدها من هذا الهديان والجنون ، فالشعر يحيي اللغة أو يقتلها ، يرقى بها الى القمة او ينزل

بها إلى الحضيض ، لهذا أقول إن مسؤولية الشعراء في ازدهار اللغة أكثر بكثير من الأدباء الآخرين ، ربما سيقول القاريء الكريم أني من حين لآخر أحيد عن النص الذي هو الأساس ، أقول أنا استهدف من أي مقالة أنجزها أن أعمم الفائدة حتى لو خرجت عن الموضوع الاصلي للمقالة فالنص يكون كمفتاح للغوص في

مناقشات قد يستفيد منها الجميع ، من خلال تعامل مع نصوص الشاعرة منى ضيا ، لا حظت أنها تستحق مثل هذه القراءات النقدية حتى لو لم تكن متخصصة ، واخيرا أدعو النقاد الأجلاء إلى الغوص في هذه الإبداعات للشعراء الشباب ، لأنها ترفع من معنوياتهم وتدفعهم إلى الإبداع أكثر ، حتى لو كانت القراءات سلبية ،

(فالضربة التي لا تقتل تقوي ).

الاستاذ صالح هشام ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ الراباط /المغرب

~~~~~~~~النص للشاعرة منى ضيا لبنان ~~~~~~~~~~~~~~~

إمرأة حالمة

لا توقظني
فأنا إمرأة حالمة

أصوغ من أحلامي
ما لم يصغه بشر
لشفتيك أسفاراً

لعينيك أنوراً وأشعاراً
ولكل ما فيك صور
أحمل قلبي فوق الغيوم

أمشي فوق الرماد وأسير
بين قطرات الندى
وأحس برفرفات النجوم

تعرفني زقزقات العصافير
و رقرقات السواقي
وعني يخبر اللحن والوتر

أفرح بجنوني وحنيني
وحبات المطر تقبل جبيني
ألثم الورود ظناً أنها ثغرك

تسيل أصابعي
كشموع أشعلتها
النار ذوبتها الشمس

حالمة أنا
أسطر لك ذاتي حباً
على صفحات القمر

الشاعرة منى ضيا لبنان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجلة حروف من الياسمبن *** " قراءة نقدية في قصيدة (امرأة حالمة ) للشاعرة منى ضيا " بقلم / بقلم الأستاذ صالح هشام /الرباط /المغرب *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجلة حروف من الياسمبن *** " شطحات نقدية في جماليات قصائد محمد بوكسير " بقلم / الاستاذ صالح هشام ~~~~ الرباط/المغرب
» مجلة حروف من الياسمبن *** " قراءة نقدية لـــــــــالتناص والرمزية في قصيدة (عيون عبلة ) . للشاعر مصطفى الجزار " بقلم / صالح هشام
» مجلة حروف من الياسمبن *** " انطباعات نقدية في قصيدة(( ويسألني )) للاستاذة منى ضيا " بقلم / صالح هشام
» مجلة حروف من الياسمين*** " ○ انطباعاتةنقدية لـــــ قصيدة الشاعرة : نرد ازرقان / عشق بلا هوية/المغرب " بقلم / الاستاذ صالح هشام /المغرب
» مجلة حروف من الياسمين ** " دراسة نقدية لقصيدة الشاعر :هاني عقيل /العراق/ واسط ~ ~~~ ((ذات الخمار الاسود ))~~~~~" بقلم / بقلم الاستاذ صالح هشام /المغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة حروف من الياسمين :: االشعر والخواطر :: الخواطر-
انتقل الى: