مَنْ كانَ معهُ اللهُ فلا يَحْزَن
و مَنْ مِِنَّا لَيْسَ مَعَهُ اللهُ و لو فى مَعْزَل
فارفع يدَكَ بالدعاءِ أفضلُ لكَ و أحْسَن
مِنْ أنْ تنْزِلَ بوادى الكُرماءِ فاللهُ أحْسَنُ مَنْزَل
جَعَلَ لكَ الحياةَ مِنَ الماءِ فلا تبتئِس و تحزن
و وهبَ لكَ مِنَ الثمراتِ و الأرضِ و السماءِ و أجْزَل
فلا تبتئِس و لا تحزن إن كُنتَ وحيدا
فإنَّ معكَ اللهُ سميعًا و بصيرًا و شهيدا
فلا تبتئِس و لا تحزن إن كُنتَ وحيدا
فإنَّ معكَ اللهُ قويًّا و شديدا
و إنْ دعوْتَهُ يستجيبُ
فهلْ للهِ مِنْ مُجيبُ
فهلْ لرسولِ اللهِ من نَجيبُ
فنحنُ ندعو للهِ و نهيبُ
قبلَ أن تأكُلَنا نارٌ و لهيبُ
و هلْ يفهمُ الإشارةَ إلا لبيبُ
إلا حبيبةٌ للهِ و حبيبُ
مالِ هؤلاءِ القوْم لا يفهمون إشارة
و يعشقون النوْم و الكرسى و الإمارة
و رسولُهُم حبيبُ اللهِ كان يسكنُ حارة
و يمشى على الأقدامِ مسافاتٍ مِنْ غَيْرِ سيارة
فوَيْلٌ لهم من ترفِهِم الزائدُ عن الحد
و وَيْلٌ لهم حينَ تضربهم الملائكةُ على أدبارِهِم و الخد
و هُم سببُ نكسةِ الأمةِ قاطبة
و الأمةٌ عليهم ناقمةُ و غاضبة
فخذُهُم يا اللهُ أخذَ عزيزٍٍ مُقتَدِر
ما فكرَ أحدُهُم يَوْمًا أنْ يتوبَ و يعْتَذِر
فخذهم يا الله أخذ عزيزٍ مقتدر
ما فكر أحدهم يومًا أن يتوبَ و يعْتَبِر
محمد أبو المعاطى