ميت على قيد الحب.
ماذا أقول
وأنا الميت على قيد الحب!!؟
من هذا التراب الندي المظلم
من رمس اتسع آهات المحبين..
ووجع المساءات..
والذكريات
أراك رأي العين كما كنت أراك حيا
وأراوح مكاني كي أؤجل الموت المشتهى
ويمر الوقت رتيبا
هنا حيث أنا لا وقت للحب
هنا حيث أنا تتدحرج الأيام من شاهق
كصخرة سيزيف
ولا شيء يثقل كاهل التمني
إلا صد الحبيب..
ماذا أقول!؟
متعب أنا والقلب قد أصابه اليباس
والخيبات تنهشني كمنجل يردي السنابل
أخي قتل أخي الأخر وتعددت الأسباب
من أجل امرأة قتله،
من أجل فكرة..من أجل عقيدة..قتله،
من أجل قطعة أرض..من أجل قطرة بترول..قتله،
وترك العقاب يقتات على عينيه الجاحظتين نحو السماء
والله يراقب في صمت.
وحده الغراب يتقن حفر القبور
وحده البحر يفتت الصخر حين يثور
وحدها هذي الأرض الحبلى يالأضداد تدور
أواه من هذا الحزن الجاثم على صدري
أواه من دم حنظلة المراق باسم التحالفات
سئمت السياسة والساسة وأسواق النخاسة
سئمت الأخبار والأسوار وجرعات التعاسة
سئمت الشعارات الجوفاء واللافتات المرفوعة على الأكتاف في السماء
أريد وطنا يتسع للجميع كما اتسع حضن أمي لأبنائها الثمانية الأحياء ولذكرى التاسع الذي مات قبل أن يفهم معنى الحياة.
أريد وطنا لا يلفظ فيه البحر دمشقيا صغيرا رمى القماط لتوه، أريد تنمو فيه الزنابق على ناصية كل فقير، أريد وطنا لا يبكي فيه أحد ولا يرخص فيه الدم حتى يساوي التراب، أريد وطنا عادلا يجمعنا تحت عباءته ليقينا قر الليالي التي أصابها الأرق...
أريد..أريد..أريد وليس كل ما يريده المرء يناله.
وهذا القدر يمعن في تحريك خيوط اللعبة بكثير من التقابلات، برميل مليء بسائل اسود يصعد من الأرض فيملأ حسابات الساسة السرية بالعملة الصعبة، وبرميل آخر مليء بالمتفجرات ينزل من السماء فيملأ الأرض قبورا..
فيا للمفارقة!!!!